LBCI
LBCI

كاندي كراش الرئاسيات

رأي حر
2014-04-03 | 08:13
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
كاندي كراش الرئاسيات
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
4min
كاندي كراش الرئاسيات

ما هي الصدفة المضحكة حتى السخرية في أن تداهم الدولة بيوتا فارغة من قاطنيها؟ فرفعت عيد البطل قائد قادة المحاور "نشّ" وكفصّ ملحٍ ذاب ولعله في جامعة بيركلي على رمال كاليفورنيا  كما قال جنبلاط،كذلك الداعية المهرّج عمر بكري والذي أهدتنا إياه بريطانيا العظمى كسالف عهودها في هداياها المسمومة من وعد بلفور الى خلق ورعاية جماعة الأخوان ضد عبدالناصر،فإيواء أشرس خبثاء المسلمين الإرهابيين تحت شعار حرّية الرأي، عمر بكري فستق الذي لا يمتّ الى طرابلس ولا الى الطرابلسيين بصلة والذي أكمل حزب الله معروف الانكليز بأن ضغط لإخراجه من السجن ليضعه على نافوخنا حتى يعيّرنا من يعيّرنا بكل صفاقة وقلة أخلاق بأننا نحن الطرابلسيين نأوي الإرهاب وقد خصص عباقرة الشاشات الفاشلة برامج خاصة لإظهاره وللمسخرة بنية خبيثة تدّعي الموضوعية التي دائما ما يفضحها الحق حين تحيد عنه...

قادة المحاور المشهورون من زياد علّوكة اللحام المهضوم الى سعد المصري السائح فحسام الصبّاغ المحيّر وسواهم فنظراؤهم من جبل محسن،كلّهم غابوا عن السمع والنظر بقدرة قادر ودخل الجنرال فاتحا مما يستدعي السؤال الكبير والخطير : لماذا لم نفعل هذه المسرحية من سنوات ؟ وهل تركنا الجولات العشرين تتمادى في سفك دم المدينة وأبنائها ورغيفها حتى تأتي حكومة الأعداء فيتّفق عليها المتخاصمون في الأقاليم لتؤدي المسرحية التي يبدو أنه حان وحلا أوان قطفها  في بعبدا أو يأتي من يخيّبها فيذبل الزهر، ليركب مراهنٌ آخر وفي ملعبٍ آخر، والمراهنون معروفون تجمعهم قلة الشئيمة، فترى واحدا يتقلّب هادئا في سرور محيّر ممن يدغدغ له نوازعه وآخرٌ يترنّح بين عطايا الحجاز وهدايا تميم الصغير وهو الصليبيّ بامتياز، بينما يفرفك كفّيه دعاء ورجاء أحدُ الحفظة مرددا قلْ أعوذ بربّ الفلق من شرّ ما خلق،فآهٍ ثمّ آهٍ كم هي وثيرة تلك الأريكة التي وصفها الشيخ أمين عزالدين مشبّها إيّاها بغاوية يوسف قائلا :"هيتَ لكْ هيتَ لكْ يا أيّها الكرسيُّ ما أجملَكْ"وهو كرسيٌ يدخله المرء يدا من الأمام ويدا من الخلف ليخرج منها محمّلا بالهدايا والعطايا وسربٍ من الشركات وقوافل السيارات واليخوت وأرقامٍ بالأصفار العديدة...كما وصف بيار صادق في جريدة النهار من نصف قرن بطل السعديّات...وكما وصّف جو معلوف بالأمس في حكي جالس مالك الساعات والبورشات وما أشبه اليوم بكل يوم مرّ على تاريخ الرئاسات ...والله يرحم الأمير فؤاد شهاب الكبير...

ولأجل عيونهم ماتت طرابلس ألف ميتة وقتل المئات وجرح الآلاف ونزف التجار وازدادت أم الفقير فقرا وعوزا وضحالة ثم غدت بعبع اللبنانيين ظلما وافتراء بسبب ضحالة من تولى عليها وخبث من تناوب عليها ونذالة من تجرّأ وانتقم منها ومن أهلها ورمادية من سكت حتى التقيوء...

فمن يعوّض على الطرابلسيين بعدما جعلوا مدينتهم ساحة للعواء من الفقر والقلة والخوف والكساد؟وأين هم السادة المليارديرية الطرابلسيون؟أم أن الانتخابات مؤجلة فلا داعي حتى لزيارة المدينة؟؟

يقول وليد بك بسخرية أن رفعت عيد في بيركلي وقادة المحاور في اوروبا وهو بسخريته على حق فهاهم القتلة يكافأون ولكن ألا يحقّ لنا السؤال مع فارق الأحجام والتاريخ : أولم يكافأ قادة محاور الحرب اللبنانية وأمراء حربها بالانتقال الى الشرعية ليترأسوا على اللبنانين ويحكموهم من خلال ما يسمى شرعية مجلس النواب؟؟؟

أهي التراجيكوميديا اللبنانية التي تحوّل القاتلَ الى بطل والمجرم الى حامي حمى الشرعية ؟

هل نحن بحاجة أن نسمّي؟ صعب،لأن الشرعي المزيّف أفضل من العدم الشرعي...واسلموا أيها اللبنانيون العباقرة....حتى الضحك...

ولنلعب مع مارسيل غانم لعبة الرئاسيات لنشعر ولو لشهرين أننا نحن من نختار رئيسنا القادم ،على موضة "الفيرتويلل" الافتراضي السائدة، ما دمنا نعرف جميعنا أن اللعبة الحقيقية تأتينا في اللحظة الأخيرة من المحاور الثلاثة: الختيار الغني حتى الثمالة والقصير النسونجي اليساري الدجّال، فالإله  الأعجمي المعصوم،  فمعلّمهم جميعهم الشاب خرّيج هارفرد الأسمر...

وأخيرا أخيرا كم نحن ساذجون حينما نظنّ ولو للحظات أننا نملك أمرنا ونختار رئيسنا؟؟؟؟

و "بيرة هايْنكنْ" للشباب...

حسين الجسر.

–email :hussein@husseinjisr.com

 @aljisr

كاتب لبناني.آخر رواية صدرت له عن دار النهار "إغماضة عيون".

 
 
*** إن الآراء الواردة في النص تعبّر عن وجهة نظر كاتبها وبالتالي فإن موقع الـ LBCI  لا يتحمّل تبعات ما قد يترتب عنها قانوناً.
 
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون الخبر مع ذكر اسم موقع الـ LBCI Lebanon News الالكتروني وارفاقه برابط الخبر Hyperlink تحت طائلة الملاحقة القانونية




رأي حر

الرئاسيات

LBCI التالي
سعيد عقل- سياسته حقه ... وشعره حقنا
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More