علمت صحيفة "الحياة" من مصادر وزارية أن بوادر الانفراج بدأت في اللقاء الذي عقد أول من أمس بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبين الرئيس سلام واستكمل في اجتماع عقد أمس في البرلمان على هامش تعذر انعقاد الجلسة التي خصصت لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وضم إضافة الى وزير المال رئيس رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ووزير الصحة العامة وائل أبو فاعور والنائبين غازي يوسف وجورج عدوان ونادر الحريري مدير مكتب النائب سعد الحريري.
وكشفت المصادر عن أن متابعة البحث في سلسلة الرتب والرواتب حضرت في اللقاء الموسع، الذي شهد بداية تقارب في موقفي "المستقبل" وحركة "أمل" منها، إضافة الى موقف "جبهة النضال الوطني" ، التي لعبت دوراً في تحضير الأجواء أمام استئناف البحث فيها وكانت وراء وقف تبادل الحملات الإعلامية إفساحاً في المجال أمام استمرار النقاش الهادئ بعيداً من المزايدات الشعبوية.
ولفتت المصادر الى أنه جرى التدقيق في الجداول المتعلقة بتأمين الواردات المالية لتمويل السلسلة على أن تكون متوازنة مع النفقات المترتبة على إنفاقها.
وأكدت أن عملية التدقيق في الأرقام قطعت شوطاً بعيداً لجهة مطابقة الواردات للنفقات، وقالت إن زيادة 1 في المئة على الضريبة على القيمة المضافة لم تعد تشكل مشكلة كما في السابق، وإن لا مانع في الموافقة عليها إذا كانت هناك حاجة لمبالغ إضافية لتأمين الواردات التي تغطي نفقات صرف السلسلة.
وتوقعت المصادر أن يستأنف البحث في اجتماع لاحق يعقد بعد عطلة عيد الفطر، إنما هذه المرة سيكون متلازماً مع قوننة الإنفاق للسنوات الماضية، إضافة الى السنوات الأخيرة، على أن تكون خاضعة لرقابة ديوان المحاسبة.