ذكرت صحيفة "السفير" انه في مطلع شهر شباط الماضي، أي قبل اسبوعين من ولادة الحكومة الحالية، توجه كل من السفير الاميركي دايفيد هيل والممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الى السعودية وتوجه موفد رئاسي فرنسي الى ايران، وكانت الاعجوبة الحكومية بتوازنات دقيقة وبأسماء وحقائب لم يكن أحد يتصور قبول هذا الفريق أو ذاك بها.
آنذاك كان قد مرّ على تكليف تمام سلام 10 أشهر و9 أيام من دون أن ينجح في تشكيل الحكومة ، يستدل من تلك المحطة أن تشكيل الحكومة تمّ عبر مرحلتين: داخلية استمرت أكثر من 10 أشهر، وخارجية لم تتجاوز الأسبوعين.
وأضافت الصحيفة انه إذا اعتمدت هذه المعادلة في انتخابات رئاسة الجمهورية لإنهاء الشغور المستمر منذ شهرين، يمكن القول إن الاستحقاق ما زال في عهدة المرحلة الداخلية التي يبدو أنها ستمتد لأشهر، وهو ما يطرح السؤال عن موعد بدء المرحلة الخارجية، وما إذا كانت بحاجة الى حدث كبير يفرض نفسه ويدفع الى انتخاب رئيس وفاقي خارج الترشيحات الاساسية المعلنة أو غير المعلنة، ام ان الامور ستبقى معلّقة على نتائج تطورات المنطقة؟
وأشارت الصحيفة إلى وجود حديث عن حراك فاتيكاني استطلاعي وليس وفق مبادرة محددة.