سلام لـ"النهار" : لا سلاح الا سلاح الشرعية المتمثل بالجيش

شدد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على أن لا سلاح إلا سلاح الشرعية المتمثل بالجيش اللبناني ،لافتاً الى كل الاجهزة الامنية التي نجحت الى حد بعيد في إنقاذ البلاد من مخاطر ومزالق كبيرة بدءاً بإحباطها للعمليات الانتحارية التي استهدفت وحدة اللبنانيين كما أستهدفت إثارة الفتنة وصولا الى ما حصل في عرسال والذي كان يستهدف كل الوطن.

ورأى سلام ، في حديث لصحيفة "النهار" ،أن لا سلاح أفضل وأضمن من سلاح الشرعية لأنه السلاح الوطني ولكل لبنان ومن أجل جميع اللبنانيين. وأكدأنه لا يمكن مقارنته بسلاح هذه الفئة أو تلك الميليشيا والذي هو على حساب الوطن وليس لمصلحته. لافتاً الى أن المواطن اللبناني لم يعد في حاجة الى من يقنعه بمثل هذا السلاح الذي جرّبه على مدى 40 عاماً ودفع لبنان جراءه أثمانا غالية.

وأوضح سلام أن هبة المليار دولار من المملكة العربية السعودية تستهدف تعزيز مكانة السلاح الشرعي وتالياً مكانة المؤسسات الشرعية والدولة المركزية الحاضنة للجميع، فضلا عن أن قيمتها سخية ومعطاءة وتحيط بالاحتياجات الضرورية للجيش والمؤسسات الامنية وهي غير مشروطة بشيء، وتمنى أن تكون سريعة التنفيذ لتوفير مستلزمات المؤسسات العسكرية والأمنية ، مؤكداً أنها خارج الخيارات والانقسامات بل هي من أجل المواطن والمواطنين. واعتبر أن كل من يطعن أو يشك من هنا أو هناك هو عدو لبنان واللبنانيين كان من كان.

وفي سياق منفصل ، أوضح سلام أن  لقاءه مع الرئيس نبيه بري تناول المساعي الجارية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، مؤكداً أن لا جديد في هذا الملف لكن المساعي مستمرة داخلياً من خلال ما يقوم به والرئيس بري والنائب وليد جنبلاط، وخارجياً عبر الدول الصديقة والحريصة على لبنان.

وشدد سلام على تعامل الحكومة مع موضوع التفاوض للافراج عن العسكريين المخطوفين بكل جدّية وحرص ومسؤولية، ولكن بسرية تامة، باعتبار أن  الموضوع دقيق وحساس، ولا يتعلق بتكليف شخص أو جهة.وأشار الى ان  كل الدولة وكل الحكومة تعمل في هذا المجال، ومن يستطيع الوصول الى نتيجة مرحّب به، فالعسكريون هم من كل الوطن ولكل الوطن، وواجب كل من هو قادر على المساهمة أن يساهم.

كما أوضح سلام أنه سيثير مع المجتمع الدولي ،خلال زيارته الى نيويورك في 23 ايلول المقبل لتمثيل لبنان في الجمعية العامة للامم المتحدة  ، كل القضايا المتعلّقة بأوضاع لبنان والمنطقة، وأعلن أن مندوب الحكومة اللبنانية في الأمم المتحدة السفير نواف سلام لا يزال يحضّر برنامج الزيارة التي ستكون مختصرة، وكذلك الوفد المرافق فيها سيكون محدوداً من باب عصر النفقات.