أوضحت مصادر قريبة من رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب لصحيفة "الأخبار" أن سبب قرار إقفال مكاتبه في سوريا يعود إلى قيام أحد ضباط الأمن المركزي في منطقة السويداء، أول من أمس، بتوقيف سيارة يقودها أحد كوادر الحزب بحجة عثوره بداخلها على أعداد من مجلة تابعة للحزب تدعى "منبر التوحيد"، فاعتبرها الضابط غير مرخصة، وأوقف سائقها لأكثر من ساعتين.
ولفتت المصادر الى أن الكادر بقي محتجزاً داخل سيارته إلى جانب الطريق، ولم يجر اقتياده إلى أي مركز، قبل أن يطلق الضابط سراحه إثر اتصالات أجريت في سوريا.
ولم تنف المصادر وقوع خلافات بسيطة في السابق، منها قيام الضابط ذاته بتوقيف كادر آخر، لكن تلك الخلافات لا تؤثر في علاقة وهاب الاستراتيجية بسوريا.
وأوضحت المصادر ان وهاب تلقى اتصالات من مرجعيات سورية عليا تطلب استيضاح أسبابه. لكن أوساطاً مواكبة لفتت إلى أن الخطوط فتحت مساء أول من أمس على اتصالات عاتبت وهاب على تسرّعه في قراره وتعميمه، في وقت تكال فيه له انتقادات عدة على سلوكه السوري.
وأشارت الأوساط، إلى ان وهاب تلقى اتصالات من بعض المشايخ الدروز في السويداء يلومونه بشدة على بيان النعي الذي أصدره منتصف الشهر الجاري لخمسة من عناصر الحزب، شهداء المقاومة التوحيدية العربية الذين سقطوا خلال تصدّيهم للهجوم المسلّح على بلدة داما السورية دفاعاً عن أهلنا وذوداً عن وحدة التراب الوطني.
ونقلت الأوساط غضب المشايخ من نسب وهاب الشهداء إليه وتصنيفهم بعناصره المسلحين، في حين أنهم مواطنون سوريون قاموا بواجبهم الوطني.