أكدت هيئة العلماء المسلمين على قراراتها السابقة ومنها بأن وفد الهيئة يمكنه أن يعود إلى التفاوض في قضية الجنود اللبنانين المخطوفين وذلك عندما تتوفر الظروف المناسبة وتجد الهيئة أن دخولها من جديد يدفع في المفاوضات إلى الأمام، ولفتت الى أنها خلال هذا الوقت لن تتوانى عن المساهمة في دعم أي مسعى يساعد في حل المشكلة أو المساعدة في أية قضية إنسانية كما حصل مع مبادرة الحصول على جثة الجندي علي السيد.
وأشارت الهيئة ، في بيان أصدرته اثر اجتماع مكتبها الاداري أمس ، الى أنها قد شكلت لجنة لإدارة ملف المفاوضات المتوقفة حالياً ،وأوضحت أن أي خبر لا يصدر عن هذه اللجنة أو عن مكتبها الإداري لا يعتبر مصدراً وبالتالي لا يمثل الهيئة في هذا الملف تحديداً ولا تكون الهيئة مسؤولة عنه، وأعلنت أنه سيتم نشر أي خبر منها على صفحتها الرسمية على الفيسبوك حصراً.
هذا واعتبرت الهيئة ذبح جندي لبناني عملاً مداناً بكل المقاييس ،وناشدت الخاطفين بالتوقف عن مثل هذه الأعمال التي لا تخدم القضية السورية ولا السلم في لبنان ،وطالبتهم بالافراج عن بقية الجنود في أسرع وقت ،كما طالبت الدولة اللبنانية بالعمل الحثيث على تأمين أية ظروف ممكنة لتسهيل إطلاق سراحهم.
وفي سياق منفصل ، استنكرت الهيئة قيام "بعض الأفراد غير المسؤولين" بإحراق راياتٍ دينية أو تدنيس أماكن عبادة أو كتب شعارات على جدرانها ،وطالبت الدولة اللبنانية بكفِّ يد العابثين في مثل هذه الأمور معتبرة أنه عمل غير جائز ويفتح أبواب الفتنة ،وأوضحت أن هذا ما أراد الوزير أشرف ريفي التحذير منه في قراره.