LBCI
LBCI

حرب الألف يوم

رأي حر
2014-09-15 | 15:25
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
حرب الألف يوم
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
3min
حرب الألف يوم
ستكون طويلة هذه الحرب التي أعلنها أوباما مكرها وستكون مغايرة للحروب التي نعرفها.وهي ستطول غالبا لأكثر من السنوات الثلاث التي حددها الرئيس.

هي أولا حرب يتداخل فيها العدو مع الحليف وتتضارب مصالح الدول حولها.

وهي حرب يريدها أوباما بالوكالة ،وها هي شركات القتل تتحضر لتوقيع العقود واستئجار المقاتلين معيدةً أمجاد" بلاك" واتر الشهيرة.

وهي حربٌ أكثر جنودها من أهل البلدين يحاربون بأجر،تموّلها دول النفط ويأمر فيها الأميركي بلا منازع،يشارك من يشاء عدوا كان أو حليفا،ظالما كان أو مظلوما.

يقول الرئيس الأميركي أن خلاص الشعوب بيدها وهذا صحيح لولا أنه وأسلافه لهم اليد الكبرى في استحكام الخلافات وتقاسم النفوذ.

ويقول أيضا أن أميركا ليست دولة للإيجار في حروب الغير لولا أنه نسي أن فضل بلاده سبّاقٌ في حروب هذا الغير .

الزمن اليوم هو زمن الحرب لا زمن الملاومة والقاء التهم وتحميل المسؤوليات للآخر.

الزمن اليوم هو زمن الفعل لأن القتل استباح كل القيم الانسانية بشكل بدائي هستيري مخيف ومهول.

ولكن هل سيحل القتل المعضلات؟ وهل سيوقف قطارات الموت الزاحفة في المنطقة وإلى خارجها؟

هنا يكمن السؤال الكبير.

فداعش في المقام الأول وأضرابها وأشباهها ليسوا وليدة اللحظة بل هم مرض متراكم من عقود، عقود الجهل والتعصب والتخلف ،والأهم الأهم عقود الظلم والسحل والتعذيب والاستباحة والاذلال والاستحواذ والقهر ...وكل ذلك أمام أعين الدول الكبرى وبرعايتها ومساعدتها..

من هنا على الغرب أن يقرأ بعيون مختلفة، لا حبّاً بالسلام والعدل لأن الدول لا قلوب لها،بل لدرأ الأذى ورد الموت القادم اليها.

لقد كانت ضربة 11 أيلول مباغتة ويتيمة أما الحال اليوم فهي مجابهة ومنتشرة وهي مهيّأة للانتشار أكثر ...

هذه قوى لا يقدر على الانتصار عليها سوى شعبها وإذا لم نسلّم بهذه الحقيقة فسيظل الطاعون ضاربا وسيتمدد في كل المساحات.

الحرب عليه واجبة وهي متأخرة ،لكن الحرب عليه من غير التسليم بحقيقة الشعب ستكون حربا عبثية ،والحرب عليه محقة إذا سلكت الإنصاف ،أما إذا ارتكبت أميركا حماقتها مرة أخرى واستهانت بواقع الشعوب، ناصرة الظالم على المظلومين، فستتحول الأمة الاسلامية بأكملها الى محتضنة لداعش وأمثالها .

نحن هنا في معركة مصيرية لاستئصال الورم السرطاني المستفحل، والخوف كل الخوف أن نقتل المريض بدل الاسئصال ليغدو عالم المسحوقين والمظلومين في الأرض كائنا سرطانيا بأكمله.

الدول الكبرى لا قلب لها لكنها تعمل بعقولها، و من قال أن العقل لا يعرف خطر زوال  الضمير.

حسين الجسر
 
 
*** إن الآراء الواردة في النص تعبّر عن وجهة نظر كاتبها وبالتالي فإن موقع الـ LBCI  لا يتحمّل تبعات ما قد يترتب عنها قانوناً.
 
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون الخبر مع ذكر اسم موقع الـ LBCI Lebanon News الالكتروني وارفاقه برابط الخبر Hyperlink تحت طائلة الملاحقة القانونية




رأي حر

الألف

LBCI التالي
سعيد عقل- سياسته حقه ... وشعره حقنا
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More