اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل امام مجلس الشيوخ ان الضربات الجوية التي تنوي واشنطن شنها ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا ستستهدف معاقل التنظيم ومراكزه القيادية وشبكاته اللوجستية. من جهته، أعلن رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي ان عمليات القصف لن تكون مماثلة للغارات الواسعة النطاق التي صاحبت بداية الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003، والتي وصفها القادة في ذلك الوقت بانها حملة لاحداث "الصدمة والرعب" بين صفوف قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال:"ان هذه الهجمات لن تشبه الصدمة والرعب لانها لا تناسب طريقة تنظيم الدولة الاسلامية، ولكنها ستكون هجمات مستمرة ودائمة". وأشار الى الرئيس الاميركي باراك اوباما سيدرس ارسال مستشارين عسكريين اميركيين الى جبهات القتال في العراق "بحسب كل حالة". من جهة أخرى، تسعى واشنطن لاقناع فصائل سنية مسلحة وقيادات عشائرية بمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية ، في خطوة تماثل حركة الصحوات التي طردت تنظيم القاعدة من البلاد قبل 6 سنوات.
وأشار جيمس جيفري الدبلوماسي الذي شغل منصب السفير الاميركي لدى العراق في الفترة من 2010 إلى 2012 أن التحركات كثيرة في الوقت الحالي.وكشف أنه عقد اجتماعات في اربيل واجتماعات في عمان مشيرا إلى محادثات بين جماعات عشائرية ومسؤولين أمريكيين.
ورأى مسؤولون أميركيون وعراقيون أن الخطة الجديدة لا تمثل إعادة إحياء للصحوات، بل ستدمج السنة في "حرس وطني" يمثل قوة أمنية يقصد بها التخلص من مركزية السلطة في بغداد لمعالجة مطالب السنة بوقف ما يرونه من اضطهاد من جانب قوات الأمن ذات الغالبية الشيعية.
يمكنكم التواصل مع الزميلة دلال معوض عبر dalalmawad