لا حياة حرة من التدخين في السراي الحكومي

حتى في مقر الحكومة لا حياة حرة من التدخين و لا تطبيق للقوانين . في اليومين السابقين،  قمت بتغطية نشاطات في السراي الحكومي و كانت اول مرة اجلس فيها في غرفة الصحافة و أزور فيها بعض المكاتب .
هنا التدخين "حدث و لا حرج" و في غرفة الصحافة لا استثناء، و ذلك رغم وجود إشارة واضحة تمنع التدخين في الغرفة.

في اليوم الاول  طلبت من زملائي التقيد بالقانون و الامتناع عن التدخين خصوصا اننا في مقر حكومي وعلى الحكومة و الدوائر الرسمية ان تلتزم بالقوانين كما ان على الصحافيين و المصورين الالتزام به اذ انهم والحكومة حماة القوانين ناهيكً عن المضار الصحي والسموم التي تتنشقها في الغرفة.

لكنني عدت في اليوم الثاني و عاد التدخين. هذه المرة سمعت صحافيين أجانب يتذمرون من الرائحة و يقولون انهم لا يستطيعون الجلوس في الداخل. فقمت بتصوير مشهد التدخين لأقوم بالتذمر الى جانب المسؤول الإعلامي في السراي لعله يلتفت .

وأودّ ان أشير ان التدخين موجود في اكثر من غرفة في السراية. وبعدما تم التقاط الصورة هاجمني زملائي و حدث جدلا بيننا فهم غضبوا لأنني قمت بتصويرهم رغم انني لم أكن اريد نشر الصورة بل استعمالها لتقديم شكوى .

اتهموني بالتعدي على حريتهم الفردية ! و لكن أين هي حريتي الفردية؟! حريتي و حرية غيري بحياة خالية من التدخين؟ او لا يحق لي المطالبة بها؟ و اذا الحكومة لا تطبق القوانين فمن يطبق ؟؟؟
 قررت عدم نشر الصورة التي يظهر فيها زملائي المدخنين احتراما لحريتهم الشخصية فلعلهم يحترمون حريتي!

يمكنكم التواصل مع الزميلة دلال معوض عبرdalalmawad