أبدت مصادر وزارية تخوّفها من اعادة طرح إنشاء هذه مخيمات للنازحين السوريين بعدما كان مجلس الوزراء قرر إنشاءها في المنطقة الفاصلة على الحدود اللبنانية السورية، وأبدى بعض الوزراء وجهة نظره حول مخاطر هذا الملف. وتبيّن انّ هذه المخيمات تعترض عليها الأمم المتحدة من جهة، ووزراء "حزب الله" من جهة ثانية، خوفاً من ان تتحول بؤراً أمنية كتجمعات النازحين حول بلدة عرسال.
وأوضحت المصادر لصحيفة "الجمهورية ان مجلس الوزراء توقف عند معضلتين، الأولى هي أنّ إنشاء المخيمات على الحدود وفي المنطقة العازلة يتطلب نقاشاً مع الحكومة السورية وهذا الامر هو موضع انقسام داخلي. أما المعضلة الثانية فتتمثل بأن المنظمات الدولية لم تبدِ رأياً واضحاً في شأنه، والمخيمات داخل الاراضي اللبنانية مرفوضة لدى بعض القوى السياسية تخوّفاً من تكرار تجربة المخيمات الفلسطينية ولاعتبارات اجتماعية وديموغرافية وأمنية.
وكشفت المصادر أن النقاش خَلصَ الى صرف النظر عن موضوع انشاء المخيمات وسَحبه من التداول، وتقرر ان تعقد جلسة استثنائية تخصّص لملف النازحين السوريين فور عودة سلام من نيويورك.