اعتبر مصدر نيابي في كتلة "المستقبل" ان رئيس المجلس النيابي نبيه برّي لم يخل بالتفاهم الذي أرساه مع حلفائه، ومع النائب فؤاد السنيورة، وبالتالي فان ما جرى بالامس في ملف سلسلة الرتب والرواتب هو أن برّي لم يستطع أن يتحمل الضغوط والاعتراضات الواسعة التي واجهت المشروع من قبل المؤسسة العسكرية والهيئات الاقتصادية والمعلمين، فيما الحكومة تنأى بنفسها عن الملف، مشيرا الى انه لم يجد مفراً سوى اللجوء الى هذا الخيار المر، خصوصاً عندما أبلغه نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل أن المؤسسة العسكرية في غير الوارد القبول بهكذا سلسلة.
واشار المصدر في حديث لصحيفة "اللواء" الى أن ما قيل عن وجود "قطبة مخفية" سياسية، ليس دقيقاً، مؤكدا أن القضية واضحة وهي اقتصادية - مالية بحتة، ولا علاقة لها بالملفات السياسية، مؤكدا ان فريقه نزل إلى الجلسة للتصويت على السلسلة، وبالتالي فهو ليس طرفاً، والمشكلة عند الفريق الآخر، معتبرا ان السلسلة ترنحت لكنها لم تمت، وستذهب إلى دراسة متأنية في اللجان.