أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المسلحين التكفيريين في جرود القلمون وعرسال أعجز من أن يجتاحوا أي منطقة بقاعية، وأكد أن استعدادات الحزب متقدّمة جداً. ولفت الى أن ما حدث أخيراً في جرود بريتال وعسال الورد خطأ تمت معالجته.
وطمأن نصرالله ، في اللقاء السنوي للمبلّغين والعلماء ، وبحسب ما ورد في صحيفة "الأخبار" ،الى أن الوضع الأمني ممسوك الى حد كبير، ولفت الى انه إذا حدث أي خلل أمني فهذا لا يعني أن الحزب فشل ، وأشار الى أن أكبر دول العالم لا يمكنها أن تدّعي الامساك بالأمن بنسبة مئة في المئة. هذا وتحدث نصرالله عن زيارته الأخيرة للبقاع ، وأكد أن هدفها كان ازدياد اطمئنانه. وأعلن أنه اطلع على الوضع ميدانياً، وتنقّل مشياً على الأقدام كيلومترات عدة بين المواقع، و" وضعنا قوي جداً على الأرض، واستعداداتنا متقدّمة جداً، وخططنا محكمة، ونحن جاهزون لأي خطوة يقدمون عليها".وشددعلى أن كل يوم يمر يزداد يقيناً بأن قتال حزب الله في سوريا كان من أجل حماية لبنان.
ورأى نصرالله "اننا أمام فرصة ذهبية لكسر المشروع التكفيري". واعتبر أن الصراع ليس على سوريا ولا على إسقاط الرئيس بشار الأسد، بل على إعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة. وشدد على أن بقاء داعش من مصلحة أميركا وتركيا. ووصف الحرب التي يخوضها التحالف الدولي ــ العربي ضد داعش بأنها عملية "تقليم أظافر" لهذا التنظيم ورسم خطوط حمراء له بعدم الاقتراب من السعودية والأردن وأربيل، لافتاً الى أن الغارات التي شُنّت منذ بدء الحرب لا تعادل غارات يوم واحد من تلك التي شنّتها اسرائيل على لبنان في تموز 2006.
كما اعتبر نصرالله أن الولايات المتحدة تستخدم داعش فزّاعة لإخافة دول المنطقة وابتزازها وإنهاكها تمهيداً لفرض هيمنتها عليها خصوصاً في سوريا والعراق. كذلك رأى أن تركيا لن تنخرط في التحالف ولن تلبّي الشروط الأميركية الا مقابل مكاسب حقيقية، استراتيجية وجغرافية، قد تصل الى بسط نفوذها على حلب، ولذلك فهي لن تؤمّن مساعدات لأكراد كوباني، ولن تقدم على ما يهدّد داعش.