اشتدت حدة الاشتباكات ليلا في محيط تجمع مجموعة خالد حبلص في بحنين، ويقوم الجيش بإلقاء قنابل مضيئة فوق مراكز تجمعهم.
وتكثف مروحيات الجيش طلعاتها الجوية تزامنا مع ارتفاع حدة الاشتباكات بين الجيش والارهابيين في بلدة بحنين، وتسمع طلقات الرصاص الرشاشة وأصوات القذائف المدفعية والصاروخية في المنطقة.
وشدد الجيش الحصار حول مركز تجمع خالد حبلص ومجموعته ، مستخدما الطيران المروحي من أجل الحد من انتشار المسلحين في المنطقة، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام.
وأشارت الوكالة الوطنية للاعلام إلى وجود مساع من أجل تسليم عدد من الإرهابيين الذين اعتدوا على الجيش.
ودارت اشتباكات متقطعة بين الجيش والمجموعة المسلحة التابعة لحبلص استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وكان الجيش قد دهم منزل حبلص بعدما تبين أن مجموعة تابعة له هي التي كمنت للجيش على طريق بحنين.
وأطلق مسلحون النار من غرفة مجاورة لمنزل حبلص تستخدم كمصلى فرد الجيش ما ادى إلى مقتل مسلحين اثنين ومصادرة أسلحة وقذائف "آر.بي.جي" من المنزل.
وتواصل وحدات من الجيش اللبناني المنتشرة في بلدتي بحنين والمنية عملية ملاحقة العناصر المسلحة، التي أقدمت صباحا على إقامة حاجز لها استمر لاكثر من ساعة عند جسر بحنين، ونفذت اعتداء على آلية عسكرية للجيش اللبناني أدى إلى استشهاد عسكريين وإصابة 3 آخرين بجروح خطرة.
وتتركز عمليات الدهم التي ينفذها الجيش في محيط جسر بحنين نزولا حتى بساتين المنية وصولا الى البحر، عند المدخل الجنوبي لمخيم نهر البارد، حيث يقوم زورقان عسكريان تابعان للجيش بتمشيط الشاطئ البحري الممتد من نهر البارد، وعلى طول شاطئ بلدة المنية.
كما تقوم وحدات أخرى بمتابعة المداهمات والملاحقة على امتداد مجرى النهر البارد، من بلدة بحنين صعودا حتى سد نهر البارد. حيث يعتقد أن المسلحين قد لجأوا الى هذه المنطقة الوعرة، محتمين بالأشجار والأعشاب التي تحيط بضفتي مجرى النهر.
بيان الجيش
وأشارت قيادة الجيش في بيان إلى انه في محلة المحمرة- عكار، إشتبكت قوى الجيش مع مجموعة مسلحة حاولت قطع الطريق العام، فأعادت فتح الطريق، وقامت بملاحقة عناصرها الذين فروا باتجاه البساتين المجاورة، وأوقعت عددا من الإصابات في صفوفهم. وقد سقط للجيش خلال الإشتباك شهيدان وعدد من الجرحى.
وكان الجيش قد استقدم تعزيزات اضافية الى مدخل بلدة بحنين في عكار حيث اقدم مسلحون على اطلاق النار على آلية عسكرية ما أدى الى جرح 3 جنود ، وسجل تبادل لاطلاق النار بين الجيش والمجموعات المسلحة.
وقامت طوافة عسكرية بنقل احد العسكريين الجرحى من مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا الى بيروت للمعالجة نظرا إلى وضعه الحرج.