حذر خبراء في الصحة من أن الإصابة بالسل ستتسارع في أنحاء العالم ما لم تتخذ خطوات للحد من الإصابة بمرض السكري الذي يضعف جهاز المناعة في الجسم ويزيد خطر الإصابة بأمراض الرئة إلى ثلاثة أمثال.
وتتسبب بكتيريا تبقى كامنة لدى الكثير من الأشخاص في الإصابة بالسل ، فيما تذكر منظمة الصحة العالمية أنه قتل نحو 1.5 مليون شخص في العام الماضي.
وتجدر الاشارة الى أن مرضى السكري يصابون في أحيان كثيرة بالسل نتيجة البكتيريا الكامنة نظرا لضعف أجهزتهم المناعية ، وهو ما قد يؤدي إلى انتشار إصابة اشخاص بالمرضين في وقت واحد. وذلك في ظل تزايد معدلات الإصابة بالسكري مع تزايد السمنة.
وأوضح الخبراء الى أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها العالم احتمال تفشي هذه الاصابة المزدوجة ، بالاشارة الى الاصابة بمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) التي ادت إلى زيادة نسبة الإصابة بالسل إلى أربعة أمثال في الكثير من البلدان الأفريقية.
ويخشى اليوم الأطباء تكرار ذلك مع اصابة المزيد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم بالسكري وخصوصا في الكثير من البلدان الفقيرة.
لكن يبقى مصدر القلق الأكبر هو أن 6 من الدول العشر التي يتوقع أن تضم أكبر عدد من المصابين بالسكري بحلول عام 2035 - وهي الصين والهند والبرازيل وإندونيسيا وباكستان وروسيا- هي من البلدان التي تصنفها منظمة الصحة العالمية أيضا بأنها دول مثقلة بعبء السل.
ويذكر أن داء السكري أصاب 382 مليون شخص عام 2013 ، ويتوقع أن يرتفع العدد إلى 592 مليونا بحلول عام 2035 وفقا للاتحاد الدولي للسكري. كما يرجح أن تكون معظم حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني للمرض المرتبط بالبدانة.