هو عامل من الجنسية السورية، رفضت السؤال عن اسمه لأن خوفه من أي يكتشف أحد هويته كان كبيرا. قصة هذا الرجل قد تتشابه معها قصص كثيرة، فلا يمكنه الخروج من لبنان خوفا من عدم القدرة على العودة إليه كلاجىء.
والده وشقيقه مخطوفان، وهو بحاجة إلى أن يدخل إلى سوريا لعله يتمكن من بيع منزله هناك ليدفع الفدية التي تبلغ قيمتها مليون ليرة سورية.
هذه ليست المرة الأولى التي تعاني عائلته من الخطف. فمنذ بعض الأشهر خطف هو واضطر لدفع 300 ألف ليرة سورية ليهرب من الموت.
أما اليوم، فخوفه ليس الموت، خوفه هو تخطي الحدود اللبنانية السورية، خصوصا أن زوجته وأولاده يعيشون في لبنان.
الأمر الوحيد الذي يطلبه هو أن يستمع إليه أحد المسؤولين ويأخذ بالإعتبار الأسباب التي تدفعه للذهاب إلى سوريا.
فهل يستمع أحد إليه؟ أم تبقى قراراتنا عمياء؟ قرارات لا تترك للحالات الإنسانية أي مكان. قرارات تؤخذ للتعويض عن التقصير في تنظيم وضع النزوح السوري إلى لبنان، فتأتي لتأخذ بطريقها المخالف وغير المخالف من النازحين.
يمكنكم التواصل مع الزميلة رنيم بوخزام عبر RaneemBouKhzam