اعتبر وزير الداخلية نهاد المشنوق أن سلسلة مواقف رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري هي مبادرة استراتيجية بتوقيت دقيق جدا يمر به لبنان، لافتا الى أن النقطة الاولى والاساسية هي شعور الحريري ان هناك فتنة مذهبية متنقلة ومعرضة لأن تكبر اكثر واكثر بسبب تطور الحوادث العسكرية في لبنان، وبسبب احتجاز العسكريين في جرود عرسال.
ولفت المشنوق في حديث للـ LBCI عبر برنامج كلام الناس الى أن هذه المبادرة قاعدتها الاساسية منصة للحوار مع كل الاطراف اللبنانية بشأن مسألة شغور منصب الرئاسة وضرورة انتخاب رئيس جمهورية للبنان،اضافة الى الرد على الكلام التحريضي حول الجيش والانشقاق عنه برفضه وادانته واعتباره من الخطايا الكبرى التي لا يجوز لأحد الاستماع اليها خاصة من اهل السنة.
وعن فصل المسار اللبناني عن الازمة السورية، قال المشنوق: "كان واضحا بكلام الرئيس الحريري الموقف المبدئي من التدخل العسكري لحزب الله في سوريا، ولكن في الوقت عينه كان واضحا بكلامه انه يقول للنازحين السوريين ولكل فصائل المعارضة السورية على اختلاف توجهاتها وانتماءاتها بالابتعاد عن لبنان وعدم القيام بأي حركة عسكرية داخل لبنان، لأن هذا يفتح الباب على انتقال الحريق السوري الى لبنان من جهة،وهو تقوية لمنطق حزب الله بضرورة قتاله في سوريا باعتبار انه يمنع التكفيريين من الانتقال الى لبنان".