أعلنت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ"الأخبار" انه قبل إرسال شاحنات المواد الغذائية إلى عرسال الخميس تسلّم خاطفون العسكريين المخطوفين مبلغ 280 ألف دولار، أشرف على إيصاله إلى الجرود يوم الأربعاء الماضي وزير الصحة وائل بو فاعور، بعدما هدد الخاطفون بذبح عدد من الجنود، مشيرة إلى انه سبق هذا الأمر محاولة فاشلة لإيصال المبلغ ذاته.
وبحسب المصادر، فيوم السبت الماضي، كان احد مرافقي وزير العدل أشرف ريفي، ويُدعى ديب اللهيب، متوجهاً إلى عرسال، ناقلاً في سيارة يقودها مبلغ 280 ألف دولار اميركي، فأوقفه حاجز للجيش اللبناني. وبعد التحقيق معه، تبيّن انه مكلف نقل هذه الامول لتسليمها إلى وسيط في عرسال، بهدف نقلها إلى الخاطفين. وقد أحال الجيش الموقوف مع الاموال والسيارة على النيابة العامة العسكرية، وفيما رفضت مصادر عسكرية الإفصاح عن هوية الموقوف، فإنها نفت ان يكون الجيش قد أفرج عنه استجابة لضغوط سياسية، مؤكدة انه أحيل على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية.
وأكّدت المصادر السياسية أن اللهيب عنصر امن في جهاز رسمي، وانه يعمل في فريق حماية ريفي وعائلته. بيان ريفي: ولاحقاً، صدر عن وزير العدل اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: قرأت صباح اليوم ما نشرته إحدى "أدوات النشر التابعة لمنظومة تحالف النفوذ الايراني وما تبقى من النظام السوري"، حول توقيف مرافقي العسكري ديب اللهيب، لدى الجيش اللبناني، وعدم الافراج عنه حتى الآن، بتهمة نقل مبلغ 280 الف دولار أميركي الى خاطفي العسكريين. لم أفاجئ بما تقوم به هذه الأداة، فهي مجرد حروف صفراء يكتبها الوصي غير الفقيه، لكن ما يستدعي التوقف فعلاً، هو اختراع قصة كاذبة من الألف الى الياء، في تزوير فاضح يدل على أن من يقف وراء هذه النشرة، فقد الاحتراف الذي اشتهر به في التزوير والتضليل والكذب.
وأكد ريفي ان مرافقه ديب اللهيب في منزله الآن في طرابلس، وهو طريح الفراش بسبب "الديسك" الذي أقعده لفترة طويلة من الزمن، ولم يذهب الى البقاع، لم يحمل مبلغ 280 الف دولار، لم يتم توقيفه.