أكّد مصدر عسكري رفيع لـ "الجمهورية" أنّ مداهمة الجيش منزلَ رئيس جمعية "إقرأ" الشيخ بلال دقماق في طرابلس أتت بعد سلسلة رصدٍ وتقصٍّ ومراقبة، أثبتت أنّه يؤلّف مجموعة إرهابية كانت تُخطّط لأعمال إرهابية من ضمنها ما يسمّى إنشاء إمارة إسلامية في طرابلس والشمال، وألّف عصابة لهذا الغرض، وذلك عبر تجنيده عدداً من الشبّان ذات الميول الإسلامية وتأمين كمّيات كبيرة من الأسلحة الذخائر.
وكشف المصدر أنّ مجموعتي أحمد ميقاتي ودقماق تنتميان إلى مجموعات إرهابية يديرها رأس واحد، يعمل الجيش على رصده وملاحقته، للانقضاض عليه في الوقت المناسب.
وجدّد المصدر التأكيد أنّ عمليات الجيش مستمرة في الشمال، ولا تراجع قبل القبض على جميع المطلوبين. وعلمت "الجمهورية" أنّ الجيش يُنسّق يومياً مع دار الفتوى للقضاء على هذه البؤَر، بهدف عدم استغلال المقامات الدينية لتسهيل الأعمال الإرهابية، وأنّه يُنسّق أيضاً مع الفاعليات السنّية التي تواكب الجيش في معركته وتقف في الصفوف الأمامية لدعمه، والحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها.