عاشت مدينة فرغسون مساء الثلاثاء ليلة ثانية من الاضطرابات ردا على اسقاط الملاحقات القضائية بحق شرطي ابيض قتل شابا اسود، فيما عمت تظاهرات عفوية سائر ارجاء الولايات المتحدة.
وانتشر 2200 عسكري من الحرس الوطني في هذه الضاحية الصغيرة لسانت لويس التي تعد 21 الف نسمة اي اكثر بثلاث مرات من يوم الاثنين، لمنع تكرار اشعال الحرائق وعمليات النهب.
وامام محطة الشرطة قام شرطيون بلباس مكافحة الشغب يساندهم عناصر من الحرس الوطني مجهزون بالهراوات والدروع، بصد نحو مئة شخص يحملون لافتات كتب عليها "لن يسكتونا".
وتراجع الحشد نحو مقر البلدية حيث تم احراق سيارة دورية واطلق عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وفي سانت لويس احرق متظاهرون ايضا سيارة للشرطة واعلنت السلطات ان التجمع "غير قانوني" مهددة بتوقيف المحتجين والصحافيين.
ودان الرئيس الاميركي باراك اوباما بشدة اعمال العنف. وقال في خطاب القاه في شيكاغو: "حرق المباني واضرام النار في السيارات وتدمير الممتلكات وتعريض الناس للخطر: لا يوجد اي مبرر لذلك انها اعمال اجرامية".
وتابع "هناك وسائل بناءة للتعبير عن الاحباط" مقرا بوجود شعور قوي لدى العديد من الفئات بان "القوانين لا تطبق دائما بنفس الطريقة وبشكل عادل".
وبعد 3 اشهر من المداولات خلصت هيئة المحلفين الاثنين الى ان الشرطي دارن ويلسون تصرف بحكم الدفاع المشروع عن النفس باطلاق اثنتي عشرة طلقة باتجاه مايكل براون الذي صفعه اولا على وجهه قبل ان يلوذ بالفرار.