أمانة 14 آذار: الصفقة بين حزب الله والمسلحين انتقاص من سلطة الدولة

اعتبرت الأمانة العامة لقوى 14 آّذار ان المقايضة التي قام بها "حزب الله" مع المسلحين في القلمون، والتي أدت إلى إطلاق مقاتله، صفقة تبين وجها إضافيا للانتقاص من سلطة الدولة التي يختارها الحزب ليتغطى بها حين يعجز عن تحقيق هدف، ويتخطاها وينفرد حين يتمكن، فيطلق من يسمهم تكفيريين وإرهابيين ويقايض عليهم، لافتة الى انه بالرغم من أنه شريك في الحكومة، يتجاوز خلية الأزمة المعنية في صدد عنصره المعتقل ويمنع الدولة عن أي مقايضة ممكنة.

ورات الامانة ، بعد اجتماعها الاسبوعي، ان قضية المخطوفين العسكريين تشكل أولوية وطنية مطلقة بوصفها قضية تعني جميع اللبنانيين بكل تلويناتهم السياسية والطائفية، وقد أصابت كرامتهم، لافتة الى أن حل هذه المسألة أصبح ضروريا رأفة بعائلات العسكريين وبمصلحة الدولة وهيبتها "خصوصا أن سقوطها أمام كل امتحان يجر لبنان أكثر فأكثر نحو المجهول".

من جهة أخرى، اعتبرت أن الفراغ الذي يعانيه لبنان جراء عدم انتخاب رئيس جديد قد تحول بعد زهاء 6 أشهر إلى "إدمان ملعون" يصيب حياتهم الوطنية وكأن شيئا لم يكن.

ودعت الأمانة العامة جميع المعنيين إلى التنبه جيدا لهذه الظاهرة الخطيرة التي تضرب جوهر ميثاقنا الوطني وتضعف الدولة، مطالبة بالتوجه إلى مجلس النواب فورا لانتخاب رئيس وفقا للآليات الديموقراطية المعتمدة في كل أنحاء العالم.

ولفتت الى أن الحياة السياسية لا تستقيم في غياب الرئيس، داعية الجميع إلى بذل كل الجهود من أجل إنضاج الخطوات اللازمة لوضع حد لهذه الحالة الشاذة.