أوضح عضو "اللقاء السلفي" في لبنان الشيخ وسام المصري انه أنا ما زال وسيطاً بمبادرة فردية من دون تكليف من الطرفين ولكن بقبول ضمني منهما، وطالما أن القبول سمة الطرفين فهو مستمر في هذا المسعى لأن فيه مصلحة كبيرة للجميع بدون استثناء.
وعما إذا كان سيحصل على تكليف من الدولة، قال المصري في حديث لـ"السفير": التكليف لم يعد مهماً، بل أصبح بمثابة تحصيل حاصل، المهم اليوم أن يقدم الطرفان أشياء عملية، خصوصاً أننا نجحنا في كسر الجدار بلقاء القياديين في الدولة الاسلامية وسماحهم للمرة الأولى بزيارة العسكريين الأسرى، وهذا أمر بالغ الايجابية، وما قمنا به يتخطى أي تكليف.
واشار إلى أنه لمس خلال اللقاءات التي أجراها مع "جهات معنية" في الدولة اللبنانية أن أطرافاً سياسية لا تعطي أهمية لملف العسكريين وهي تحاول استفزاز الدولة الاسلامية لتقدم على إعدامهم للانتهاء من الملف برمته، وأن مسؤولين يعتبرون أن حل هذا الملف يكمن ضمن سلة إقليمية ودولية متكاملة لذلك لا يبذلون أي جهد للوصول الى الحلول الناجعة ، لافتا إلى أن أطرافاً سياسية أخرى تسعى بكل ما تمتلك من إمكانات من أجل إنقاذ العسكريين وهي مستعدّة للقيام بكل ما من شأنه حمايتهم وإنقاذ حياتهم وصولاً الى الإفراج عنهم.
وعن وضع العسكريين الذين زارهم، أجاب: العسكريون ما تزال معنوياتهم مرتفعة، ويتلقون معاملة جيدة من الخاطفين، وهناك إثنان منهم يعانيان من أمراض، فالعسكري ذبيان يعاني من التهابات حادة في أذنه، والعسكري وهبي يعاني من إلتهابات حادة في رجله، أما سائر العسكريين فهم بصحة جيدة. لكن الوضع العام في الجرود هو بالمجمل سيئ، سواء بسبب عوامل الطقس التي تشتد يوماً بعد يوم، أو لعدم وجود طبابة أو أدوية متوفرة في تلك المناطق النائية.
وعما إذا كان سيحصل على تعهد بوقف القتل، أكد المصري أنه يعوّل على تمديد المهل الزمنية بعدم التعرض للعسكريين.