ذكرت صحيفة "الأخبار" ان قضية العسكريين المختطفين دخلت متاهة جديدة بعد الحديث عن وساطات جديدة. فبعد وساطة الشيخ وسام المصري، الذي تكشف المعلومات أنّ "داعش" سيُصدر بياناً يُعلن فيه براءته منه، والذي حظي بمواكبة المديرية العامة للأمن العام لحظة بلحظة، أعلن نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي تكليفه من قبل وزير الصحة وائل أبو فاعور وقبول داعش به، علماً بأن التنظيم كان خلال ساعات قد قَبِل تفويض طرف ثالث أيضاً.
وتابعت الصحيفة: يبدو أن التنظيم الذي يُطبق بالسكين على رقاب تسعة عسكريين، بات يستهوي تكليف أيّ زائر بالتفاوض، ولا سيما أن ذلك يصبّ في مصلحته المتمثلة في إحراج الدولة عبر إظهارها بأنها لا تريد الحل وإنقاذ أرواح عسكرييها، فيما الساسة يتصارعون على قطف الشهرة الإعلامية.
وبحسب معلومات الصحيفة ، فإن الفليطي الذي يحوز بركة النائب وليد جنبلاط وتيار المستقبل والمقرّب من الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ "أبو طاقية" يريد قطع الطريق على الأمن العام بدلاً من إفساح المجال أمام المصري. وبحسب المعلومات من مصادر سورية في القلمون، فإن الفليطي تعهّد لـ "داعش" بإطلاق النساء الموقوفات كمقدمة لقبول التفاوض بناءً على تصريح جنبلاط. وهو التعهّد نفسه الذي تقدّم به الشيخ المصري قبل لقائه قيادات داعش في الجرود.