ذكرت صحيفة "الحياة" ان انطلاق الحوار بين تيار المستقبل و حزب الله برعاية رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، وبمواكبة من رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط أشاع حالاً من التفاؤل غير المبالغ فيه، مع أن إيجابيته الوحيدة حتى الساعة تمثلت في جلوسهما وجهاً لوجه حول طاولة واحدة وفي تداولهما نقاط الاختلاف على أساس فرزها بين أساسية معقدة وثانوية يمكن توفير الحلول لها، لضرورة تحصين الوضع الداخلي وتثبيت الاستقرار العام الذي يمكّن لبنان من الصمود في وجه الحرب المديدة الدائرة في سورية في ظل انعدام الأفق للوصول الى حل سياسي
وعلمت الصحيفة من مصادر مواكبة للحوار بين الطرفين ان الخرق الوحيد الذي تحقق بقي محصوراً في إعادة التواصل بينهما، إذ لم يتوصلا الى تحقيق خرق آخر حول نقاط الاختلاف التي ما زالت عالقة، لكن جرت مقاربتها بموضوعية وهدوء بلا نبرات عالية واتهامات وإن كان تم التفاهم على تصنيفها بين أساسية تتعلق بسلاح حزب الله في الداخل ومشاركته في الحرب الدائرة في سوريا، وبين ثانوية يمكن التغلب عليها في حال صفت النيات وأبرزها إنهاء ظاهرة ما يسمى "سرايا المقاومة" المدعومة من الحزب لأن التخلص منها يشكل المعبر الإلزامي للدخول في آلية جدية لخفض منسوب التوتر الذي يقود حتماً الى تنفيس الاحتقان السنّي - الشيعي.