LBCI
LBCI

بعد ١٠ سنوات على "ثورة الأرز" ... بيبقى قصص زغيرة عّم تطيرها

رأي حر
2015-01-30 | 12:46
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
بعد ١٠ سنوات على "ثورة الأرز" ... بيبقى قصص زغيرة عّم تطيرها
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
4min
بعد ١٠ سنوات على "ثورة الأرز" ... بيبقى قصص زغيرة عّم تطيرها

بين الـ ٢٠٠٥ والـ ٢٠١٥ عشر سنوات مرت وكأنها كلمح البصر، 

ومع ذلك تبدّلت كل أحوال الدنيا ودار الدولاب:

في الـ ٢٠٠٥ ولدت "١٤ آذار" وتبوٰأت القمة، وفي أسفل الدولاب كانت "٨ آذار"  تصارع من اجل البقاء.

رحل السوري من لبنان، وبقي حلفاؤه يواجهون التداعيات جماعات وفرادة.

تيقٰن "عرٰاب ثورة الأرز" وليد جنبلاط وصديقه في المقلب الآخر الرئيس نبيه بري خطورة حشر الطائفة الشيعية واخراجها، فكان العمل على حياكة "الحلف الرباعي" في الانتخابات النيابية.

ومع ذلك كان الفوز لـ ١٤ آذار وكانت رئاسة الحكومة لـ"صقر" تيار المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة،

وحرمت "الثامن من آذار" الثلث المعطّل.

كان محور جورج بوش -الولايات المتحدة وجاك شيراك -فرنسا وكل دول الغرب والشرق وراء "ثورة الأرز"، في مواجهة محور سوريا - ايران- حزب الله .

محاولة اخرى استيعابية عمل عليها الرئيس بري، فأقيمت طاولة حوار ساحة النجمة، وبقي هذا الحوار يدور حول الملفات الخلافية وأبرزها "سلاح حزب الله" الى ان قلبت الطاولة الحوارية وذهب حزب الله الى حربه مع  اسرائيل.

حزب الله هو من بادر الى الفعل، في تموز الـ ٢٠٠٦ وما كانت ردة الفعل الإسرائيلية لتكون حرباً لو لم تردها الولايات المتحدة الأميركية وكل الغرب والعرب.

نهاية هذه الحرب كانت بداية طلعة "حزب الله" من كعب الدولاب، ومعه محور الممانعة. سقط "مشروع الشرق الأوسط الجديد" الذي سوّٰقت له إدارة جورج بوش. ولكن الضغط السياسي والقضائي لم يتراجع، فبدأت معركة انشاء المحكمة الدولية. سقط "شهداء ثورة الأرز" شهيداً وراء آخر، وانتصرت معادلة المحكمة.

بترت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بانسحاب الوزراء الشيعة، وعطٰل المجلس النيابي. أقفلت أبواب القصر الجمهوري، كما أقفل وسط بيروت باعتصام طوٰق السرايا الحكومية. 

وبقي عضٰ الأصابع الى أن قرر وليد جنبلاط انه حان وقت الخروج من لعبة حافة الهاوية.

لم يكن قرار ابعاد ضابط او المس بشبكة اتصالات حزب الله الا النقطة التي أفاضت النهر السياسي الملآن .

وقعت احداث السابع من أيار واجتاح حزب الله بيروت في ساعات، ولولا الخطوط الحمر لاجتاح  السرايا.

كانت الدوحة وتسويتها التوافقية منقذاً للجميع.

انتخب قائد الجيش ميشال سليمان رئيساً توافقياً من خارج المعسكرين السياسيين.

وعاد الرئيس فؤاد السنيورة رئيساً لحكومة توافقية.

خيضت الانتخابات النيابية تحت "لاءات السما الزرقا" 

وانتهت بفوز ١٤ آذار مع وليد جنبلاط "وكلنا تحت السما الزرقا"، ومع سعد الحريري رئيساً لحكومة لا ثلث معطلاً فيها وفق الحسابات.

بمباركة سعودية، ذهب الحريري الى سوريا ووجهته التصالحية كانت " مصلحة لبنان".

ومع زيارته سوريا، بدأ يخسر الحلفاء دون ان يربح الخصوم.

ومع زيارته الولايات المتحدة ، طارت حكومته، وتبيّن ان لا ودائع في الحروب السياسية.

خرج "التيار الأزرق" ورئيسه من المعادلة الحكومية، وتقدّم الوسطيون هذه الساحة ، مع خروج وليد جنبلاط من "١٤ آذار " ومن ثمّ تزكيته الرئيس نجيب ميقاتي رئيساً لحكومة قاطعتها ١٤ آذار.

مع تأزٰم وضع النظام في سوريا، واقتراب موعد الانتخابات النيابية،  عاد وليد جنبلاط يغازل السعودية و"قيادة المستقبل"، فعمل على مجيء تمام سلام رئيساً لحكومة اعادت  الرابع عشر من آذار شريكة في السلطة التنفيذية.

أرجئت الانتخابات مرة أولى فثانية وجددت الولاية المجلسية على دفعتين.

التقى "المستقبل" و"حزب الله " مجدداً في الحكومة وفي التجديد للمجلس،وعادا الى طاولة الحوار.

ولكنه حوار ثنائي، والدولاب هو نفسه، مع فارق ان الحزب يتربٰع على قمته، و"المستقبل" في أسفله.

١٤ آذار غابت من الساحات، وعن المنابر، وذكراها تتلاشى حتى الاضمحلال.

حزب الله يرسم معادلات السلم والحرب، ويضع الاستراتيجيات الداخلية والإقليمية، والفريق الآخر يكتفي بأن يعطى ازالة الصور واليافطات من بيروت . إنه الاٍرهاب الذي قصم بشعرته ظهر البعير العربي.وشرٰع للحزب تدخله في سوريا وما بعد بعد سوريا.  وإنه الحوار الأميركي - الإيراني، مترافقاً مع انتصارات للمحور الإيراني في المنطقة، ومع تغييرات في المملكة العربية السعودية لصالح الجناح الأميركي.

ومن يتابع معادلة الرد على حادثة القنيطرة، يغني مع فيروز "طلع المنادي ينادي ما فيهاش افادة الرعيان بوادي والقطعان بوادي".

ومن يتابع ان ما تبقى من اجندة حوار عين التينة، هو ازالة الصور واليافطات والشعارات، يغني مع فيروز "شو بيبقى من الرواية...بيبقى قصص زغيرة عّم تطيرها الريح"

 هدى شديد

 
 
*** إن الآراء الواردة في النص تعبّر عن وجهة نظر كاتبها وبالتالي فإن موقع الـ LBCI  لا يتحمّل تبعات ما قد يترتب عنها قانوناً.
 
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون الخبر مع ذكر اسم موقع الـ LBCI Lebanon News الالكتروني وارفاقه برابط الخبر Hyperlink تحت طائلة الملاحقة القانونية




رأي حر

سنوات

"ثورة

الأرز"

بيبقى

زغيرة

تطيرها

LBCI التالي
زمن المؤخرات...
ميا خليفة... جديد لبنان: مجتمع غير مطابق
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More