هل تتفقّدون هاتفكم الخلوي بشكلٍ دائمٍ وبوتيرة سريعة أثناء العمل أو القيام بأي نشاطٍ آخر؟ إذاً قد تعانون عدم اتزانٍ عاطفي في حياتكم.
ففي دراسةٍ حديثة أجرتها جامعة واكو في ولاية تكساس الأميركية، تبيّن للباحثون أنّ الأشخاص الذين لا يستطيعون ترك هاتفكم جانباً هم أكثر عرضة للكآبة والسلوك المزاجي بعد أن وجدوا رابطاً بين الإدمان على الهاتف وبين عدم الاتزان العاطفي.
واعتبر الباحثون أنّ هؤلاء الأشخاص يحاولون تحسين شعورهم العاطفي من خلال التعلّق بهواتفهم مقارنة مع الأشخاص المتزنين عاطفيا وفق ما جاء في الدراسة التي نُشرت في مجلة Personality and Individual Differences. وقال هؤلاء "تماماً كالمواد المُدمنة الأخرى إنّ إدمان الهاتف الخلوي قد يكون محاولة لإصلاح المزاج العاطفي" وأضافوا "تفقد البريد الإلكتروني دائماً، إرسال الرسائل، التغريد والبحث على الانترنت بشكلٍ دائمٍ قد يكون طريقة لتشتيت الفكر عن الهموم اليومية".
واستعان الباحثون بـ 346 رجلاً وامرأة تتراوج أعمارهم بين 19 و24 عاماً ودرسوا شخصياتهم ونسبة استخدامهم للهاتف الخلوي من خلال استبيانٍ مفصّل. كما واكتشفوا أنّ الأشخاص الخجولين والمنطويين هم أقلّ عرضة للإدمان على استخدام الهاتف مقارنة مع أولئك المنفتحين أكثر على العالم الخارجي.
(المصدر)