أكدت وزيرة المهجرين أليس شبطيني أن كل الفرقاء اللبنانيين دون استثناء متيقظون ومدركون لمخاطر تفكك الحكومة وترك البلاد دون مؤسسات دستورية، حيث الانزلاق الحتمي الى الهاوية، معربة بالتالي عن يقينها بأن أيا من الوزراء لا يساهم في انفراط عقد الحكومة، خصوصا أن سقوطها كركيزة ثالثة في ظل غياب ركيزة الرئاسة الاولى، سيكون مدويا.
وأشارت من جهة ثانية، الى أنها تولي الرئيس تمام سلام ثقتها الكبيرة وتؤمن بقدراته وبوطنيته وبحكمته في إدارة الأزمة الحكومية، وإذا كان بالتالي قد تريث في التصرف وأخذ الوقت الكافي في تشاوره مع المعنيين لحل الأزمة، فهذا لا يعني أنه أخطأ أو تخلى عن مسؤولياته.
ولفتت شبطيني في تصريح لصحيفة "الانباء الكويتية" الى أن المشكلة ليست في الحكومة إنما بالشغور في موقع الرئاسة الأولى، إذ تعتبر شبطيني انه لحظة يتم انتخاب رئيس للجمهورية، تتبدد كل الأزمات وتعود المياه الى مجاريها الطبيعية، معتبرة ان اجتماع الوزراء الثمانية في دارة الرئيس سليمان والذي استؤنف في دارة الرئيس الجميل، قام على هذا الأساس، إضافة الى أن المجتمعين قرروا الدفع باتجاه الإبقاء على آلية التوافق المعتمدة في مجلس الوزراء، واستمرار تعاونهم مع الرئيس سلام للوصول الى حل، مع تأمين الضمانات اللازمة لحقوق وصلاحيات رئيس الجمهورية.