في كل مرة يتكرر العنف في ملاعب كرة السلة تعلو الأصوات مستنكرة ورافضة لهذه الصورة البشعة عن الواقع اللبناني.وفي كل مرة يأمل اللبنانيون ألا تتكرر هذه المشاهد إلا أنه مع الأسف يبقى هناك من اللاعبين والجمهور من يستسيغ هذا العنف ربما لحال نفسية أو لفوقية أو لأسباب سياسية وطائفية.
أسوأ ما في هذه الصورة أنه عند لحظة اشتعال الإشكال يفقد كل الذين على ارض الملعب صوابهم فالمدربون ومساعدوهم وأعضاء الجهاز الإداري ولاعبو الإحتياط كلهم ينجرفون نحو العنف ويزايدون على بعضهم البعض في ظل حالة هستيرية لدى الجماهير تعمل على التحريض والشتم وصب الزيت على النار.
في جو كهذا لا أحد بإمكانه أن يضمن سلامة أي كان على أرض الملعب رغم وجود عقلاء وقوى أمنية،فالعقلاء سلاحهم الكلمة والقوى الأمنية أسلحتها متعددة ولكن هل هي مستعدة للتدخل الفعلي لحسم الشغب وتوقيف المتسببين به؟
الجواب على هذا السؤال يجب أن يكون أن القوى الأمنية يُفترض بها أن تطبق وتحفظ الأمن بالقوة وألا يكون فرض الأمن في الملاعب أيضاً بالتراضي ووفق رغبة هذا الفريق السياسي أو ذاك،لأنه في بلد تترنح فيه ثقافة قبول الآخر والإعتراف بالخطأ لن تنفع بعد اليوم مقولة مسحها بهالدقن ومش كل مرة رح تسلم الجرة.