"التسوّل"... مهنة للبعض و"شرّ" لا بدّ منه للبعض الاخر.
التسوّل لا يفرّق بين كبير وصغير، بين امرأة او رجل...
٥٠٠ ليرة يطلبها طفل لوجه الله، ويمكنك ان تحصل على علكة بمقابلها...
منهم من يصطحبون اطفالهم الرضع معهم على الطريق، "بعزّ الشوب" او تحت المطر، "ما بتفرق".. المهم ان يعودوا بغلّة في نهاية اليوم..
ومنعم من يدّعي "التعتير"، فالتسوّل وسيلة "اهون" من الوظيفة، وكلمات الدعاء اصبحت من اختصاصهم....
ومنهم من ينزل الشوارع مرغما، فلا حلّ امام الاطفال النازحين او حتى البدو، سوى بيع علكة او وردة على الطريق، والا فالعصا بانتظارهم عند العودة مساء او حتى فجرا الى بيوتهم.
ظاهرة التسول تكثر في ايام الاعياد، حيث تزيد زحمة السير وتكتظ الاسواق بالزبائن... وهل من فرصة افضل من هذه لزيادة بيع العلكة او الوردة او حتى "بيع دعاء"؟
في شارع الكسليك-جونيه وحده، يمكنك رصد ستة متسوّلين على الاقل في الساعة الواحدة.... وعلى اصحاب القلوب الضعيفة والحساسة، تخصيص ميزانية للمرور في هذا الشارع...