هل يطيح السيجار السوري بالكوبي؟

صناعة جديدة بدأت تشق طريقها رغم الحرب المدمرة التي تعصف بالبلاد في سوريا، وهي إنتاج السيجار، فهل يكون على غرار السيجار الكوبي؟

ففي إحدى صالات المؤسسة العامة للتبغ في وسط مدينة اللاذقية في غرب سوريا، ينهمك عمال في لف اوراق التبغ تمهيدًا لإنتاج كميات من السيجار، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.

وأعلن المدير العام للمؤسسة ناصر عبدالله أنّ هذه المبادرة ستسمح بخلق ألف فرصة عمل في البلاد.

من جهته، أشار معاون المدير سلمان العباس لوكالة فرانس برس إلى أن "الشركة ستطرح منتجاتها في السوق الداخلي وستحاول تصديرها الى الدول الصديقة".

 

 

وبعد ثلاثة أعوام من المحاولات، باتت صناعة سيجار "مطابق للمواصفات الدولية" ممكنة في المصنع التابع للمؤسسة في اللاذقية التي يزرع التبغ في أريافها.

وتروي ام علي وهي عاملة خمسينية يغطي منديل ابيض راسها، ان الامر لم يكن سهلا، وقد تطلب منها اتقان فن لف السيجار ثلاثة اعوام كاملة. وتضيف وهي تنفخ في سيجار من انتاج المصنع انه "سوري مئة في المئة"، مضيفة "له مذاق التبغ السوري ومصنع بايدي عمال سوريين". وتتابع أنّ "العام 2015 هو الاجمل في حياتي لاننا اعلنا خلاله بدء انتاح السيجار" السوري.

ويتراوح الانتاج اليومي بين 400 الى 500 سيجار حاليا، يجري توزيع جزء منه على عدد من الشخصيات لتذوق نكهته والتحقق من نوعيته.