هم الموارنة من يفرغون الرئاسة

ليس صحيحا أن الخلاف الأقليمي هو الذي يمنع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

طبعا هنالك تأثيرات أساسية لهذه القوى في عملية اختيار شخصية الرئيس،فتُرجّح شخصية على أخرى،وهذا أمر قديم قدم الرئاسة،وهو لم يزل ساريا حتى يومنا هذا.

غير أن الوضع اليوم مختلف عندنا فلا أوامر تأتينا مباشرة للنفذها طائعين كما جرى من ثلاثين سنة.

فما الذي يمنعنا من أداء أهم واجباتنا وانتخاب رئيس للبلاد بدل هذا الفراغ والتسيّب الذي يسيء أولا إلى المسيحيين أنفسهم؟

إنّها العندية الشخصية التي تتحكم في الأقوياء من الموارنة وهي في الحقيقة أنانية بكل معانيها،لتغدو بعدها كلمات التقديس للوطن والسيادة والرئاسة مجرد إنشاء هزيل يعتريه الكثير من الدجل.

فما دام الوضع لا يسمح بوصول القويّين في المعادلة فما المانع من أن يختار المسيحيون شخصية بيروقراطية متعلمة والمهيّأون كثر ممن يفلحون في مجالات عدة كالاقتصاد والثقافة والإعلام وغير ذلك من حقول تغني الموقع الرئاسي..

ما الذي يمنعهم من الاتفاق على تلك الشخصية فننقذ الجمهورية والسيادة والرئاسة...

قد يقولون أن هنالك أفرقاء يضمرون في خبيئتهم تعطيل المنصب وهذا ممكن فلما لا تفضحونهم عبر مبادرتكم في التوحّد حول شخصية بيروقراطية؟

ما الذي يمنعكم أيهاالقادة الموارنة سوى عنديتكم وعنادكم وأنانيتكم وصلف الشخصنة الذي يسمو عندكم على كل مقدسات الوطن والواجب والمواطن.

حسين الجسر