عندما يُعلن المفوض العام لوكالة الأنروا عن احتمال توقف الوكالة عن تقديم خدماتها نهائياً في أيلول 2015 لأن عجزها سيصل إلى 101 مليون دولار في نهاية السنة، بفعل نقص التمويل من الدول المانحة، ماذا علينا أن نتوقع؟ نتوقع غضباً فلسطينياً يبلغ حد الانتفاضة وربما أكثر، بعدما اختنقت المخيمات، المكتظة أصلاً بقاطنيه، نتيجة النزوح من المخيمات في سوريا، في وقت أوقفت وكالة الأنروا معظم تقديماتها إلى اللاجئين الفلسطينيين من سوريا. الغضب سينفجر على الأرض اللبنانية وسيتحول انفجاراً، يستثمره كثرٌ وفي أكثر من اتجاه, لندفعَ والفلسطينيين دماً ودموعاً، لذلك علينا نحن اللبنانيين أن نصرخ في وجه العالم، كلِّ العالم، قبل ان نجد أنفسنا وحيدين في ميدان الصراخ الفلسطيني.