كعادته نزل ريكاردو جعاره إبن الست سنوات الى مدخل البناية التي يملكها والده في عمشيت لإطعام دجاجاته. غير أن براءته لم تدفعه ولو للحظة الى الخوف من كمين ينتظره امام مدخل المنزل وفي وضح النهار.
لم يمر الكثير من الوقت على خطف ريكاردو حتى تلقت عائلته إتصال الفدية.
القوى الأمنية إنتشرت على الفور في محيط المنزل وباشرت تحقيقاتها، التي تشير مصادرها الى فرضيتين: فرضية أولى تتحدث عن خلافات عائلية دفعت أحد أفراد العائلة الى ترتيب عملية الخطف بهدف إبتزاز والد ريكاردو مادياً وهو مهندس يعمل في الكويت. أما الفرضية الثانية، فتتهم أحد المستأجرين في البناية وهم من النازحين السوريين والعمال المصريين، بتدبير عملية الخطف، الأمر الذي أدى الى أخذ إفادات هؤلاء فرداً فرداً في فصيلة جبيل.
بين هاتين الفرضيتين، تؤكد المعلومات الأمنية أن هناك من راقب ريكاردو جيداً وأفاد الخاطفين بوصوله مساء الخميس الى عمشيت، بعد قضائه مع أمه وأخواته أسبوعين كاملين في منزل جدهم القائم في بلدة البازورية الجنوبية.