هل الفحص الروتيني للكشف عن سرطان الثدي بالدقّة المطلوبة؟

سلّطت دراسة جديدة أجراها فريق من جامعة هارفرد الأميركيّة الضوء على الفحص الروتيني الذي تجريه ‏النساء للكشف عن سرطان الثدي بعد دراسة 16 مليون امرأة.‏

 

وكشفت الدراسة أنّ هذا الفحص الروتيني يعطي في الكثير من الأحيان نتائج غير دقيقة فتظنّ بعض النساء ‏أنهنّ يعانين من سرطان الثدي في حين أنّ العكس صحيح. وتلجأ هؤلاء النساء إلى العلاج الكيميائي ‏لمعالجة الأورام الصغيرة التي ظهرت في كشف الماموجرام.‏

 

ونشر الفريق نتائج البحث في مجلّة ‏JAMA‏ الطبيّة ودرسوا فيها السجلات الطبيّة لـ 16 مليون امرأة ‏تتجاوز أعمارهنّ الأربعين في كافة الولايات الأميركيّة. وكشف الفريق أنّ المدن التي أكثرت من استخدام ‏الماموجرام ازداد فيها عدد النساء اللواتي تمّ إطلاعهنّ بإصابتهنّ بالسرطان إلاّ أنّهم لم يجدوا أي ازدياد في ‏عدد الوفيات نتيجة سرطان الثدي ما يعني أنّ التشخيص لم يكن بالدقّة المطلوبة.‏

 

بالمقابل، أظهرت دراسة أجرتها جامعة ‏Queen Mary‏ في لندن الشهر الماضي أنّ الفحص الروتيني ‏للكشف عن سرطان الثدي يقلّص حالات الوفاة بنسبة 40 بالمئة بين النساء في متوسّط أعمارهنّ. ‏

 

وبدأ الفحص الروتيني للكشف عن سرطان الثدي منذ 25 عاماً في بريطانيا للكشف عن المرض ‏في مراحله المبكرة ولمعالجته قبل أن يتفشى في الجسم.‏

 

‏(المصدر)‏