تشهد الحكومة اللبنانية ساعات حاسمة قبل اتخاذ رئيسها تمام سلام قراره النهائي بالاستقالة ، وأكد عدد من الوزراء أن القرار جدي رغم كل الاتصالات ، لافتين الى أن سلام لم يعد يخفي استياءه من الأجواء .
وأشار أحد الوزراء الى أن سلام تلقى اتصالات داخلية ودبلوماسية للتمني عليه بالتريث بقرار الاستقالة تجنباً لتعميم الشغور في كل مؤسسات الدولة.
وأوضح أن ما دفع سلام الى التفكير الجدي بالاستقالة أسباب عديدة منها السطو على صلاحياته وعدم مساعدته على الخروج من المآزق التي كانت تقع فيها الحكومة، كما أن عدم تقديم أي اقتراح للخروج من المشاكل من قبل حليف رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون، أي حزب الله بالرغم من ابلاغه التمسك بالرئيس سلام وبالحكومة.
وكشف أحد وزراء الثامن من آذار أن أحد الأسباب التي أزعجت سلام كان اقفال مطمر الناعمة بعد أن كان قد حصل على وعد من رئيس الحزب التقدم الاشتراكي وليد جنبلاط بعدم الاقفال.
في المقابل، نفت مصادر الاشتراكي حصول مثل هذا الوعد وأوضحت أن جنبلاط أبلغ سلام بأنه اذا كان هناك بديل جدي في ملف النفايات يمكن البحث بموعد الاقفال، الا انه لم يتم ايجاد البديل ولم يتقدم أحد لمناقصة بيروت وقال :" لماذا على الناعمة التحمل وحدها؟ يكفيها 17 سنة!"