تحولت تظاهرة حملة "طلعت ريحتكم" في ساحة رياض الصلح احتجاجا على عجز الحكومة اللبنانية عن معالجة ازمة النفايات المستمرة منذ اكثر من شهر الى مواجهات مع القوى الامنية لليوم الثاني على التوالي، رغم تمسك منظمي التحرك بسلميته.
وسجل حتى الساعة سقوط 37 جريحا من القوى الامنية والمتظاهرين بحسب ما افادالأمين العام للصليب الاحمر اللبناني جورج كتاني.
وقد حاول بعض الشبان ازالة السياج الشائك الذي وضعته قوات الامن لمنع المعتصمين من التقدم الى مقر الحكومة. واحرقت مجموعة من الشبان دراجة نارية على مراى من القوى الامنية وحاولوا تشكيل حاجز مستعينين بطاولات ولوحات خشبية.
وبعد محاولة دفع المتظاهرين للتراجع الى الخلف عبر اطلاق خراطيم المياه تجاههم، عمدت القوى الامنية الى اطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وكان قد شهد أمس اشتباكات بين القوى الأمنيّة والمعتصمين ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى من الطرفين.
هذا، وأعلن الحزب التقدمي الإشتراكي إنسحابه من التظاهرة بسبب تحوّلها من "تحرك شعبي شبابي مطلبي محق" إلى "محاولة لإسقاط ما تبقى من مؤسسات وحكم، وهو ما سيعرض الإستقرار الداخلي والسلم الأهلي للإهتزاز والخطر".
وإذ جدد الحزب تفهمه لـ"المطالب الشعبية المشروعة التي كانت خلف الدعوة لهذا التحرك"، حذّر من "دفع الأمور في إتجاه الفوضى وإستغلال هذا التحرك لتحقيق أهداف أخرى هي أبعد ما تكون عن أهدافه الحقيقية".