علّقت السيدة نهلة الشهال على صفحتها في الفايس بوك بكلام لا أوافق عليه فاستهجنته بقدر ما أقدّر واحترم هذه السيدة المضيئة.
تقول نهلة الآتي: النظام السياسي اللبناني عاهر، هذا مفهوم. ولكن الشباب والشابات المهندمين الذين لم يعرفوا الضيم يوما أو عرفوه بما يخص مصروف الجيب ("الخرْجية") الذي تمنوه اعلى مما تمكن اباؤهم.. هؤلاء عيب شديد عليهم ان يبدأوا بمناشدة قوى الامن (التي ضربتهم قبل يوم) باجتثاث "المندسين" وبالتبروء من "الزعران". وربما كان يجدر بهم او ببعضهم ممن "طلعت ريحة" الوصولية منه او الذاتية المريضة بأقل حد، أن يعرف أن "الشارع" ليس ملكه، يُعقّمه كما يشاء، ويقصه على مقاسه. ضد الاحزاب وضد السياسة "Fine" بحسب مفرداتهم. ولكن لو هم "هبل" فكثير، ولو هي انتهازية فخطيرة اعادة انتاج النظام من قبل من يدّعون مناهضته!! واما الاعلام الذي كان منشرحا للشباب والشابات المهندمين والمهندمات والذي تحول بسرعة البرق الى بوق للنظام حين انزاح الحال عما اشتهوا، فلا مفاجأة .انتهى..
الناس الذين نجحوا في أرقى احتجاج في التاريخ بعد حركة 14 آذار لم يكونوا من عليّة القوم بل مواطنون شرفاء قاسمهم المشترك هو المبدأ الحر على اختلاف مراتبهم العلمية أو المالية
أما الذين اندسّوا عمدا فلم يكن حضورهم بريئا بل متعمدّا لإفشال هذا الحراك وفق تعليمات أضحت معروفة وظاهرة كعين الشمس.
فلا يجب أن تجرفنا النزعة اليسارية والتي أحبها، الى منحى كره المقتدر بعرقه تجاه الفقير المظلوم قطعا من حيتان المال لا من الطبقة المتعلمة
هم وللحقيقة لم يشيروا إلى طبقة بل الى مجموعة معروفة المقاصد في أدائها وهتافاتها البغيضة المذهبية والتي أرادوا اطلاقها في هذا الحشد المدني قصدا لتخريبه،عبر تحويله ضد رموز سنية قصرا مما يعيدنا مجددا الى الكراهية المذهبية البغيضة لاستجلاب صغار العقول والنفوس الى ملعبهم .
أما للناس الألى نجحوا في أشرف مظاهرة سلمية ضد العفن السياسي فأقول لهم
أيها الأحرار، القصة ليست النفايات في الطرقات بل النفايات في الطاقم السياسي عموما.
لا تتوقفوا أبدا فأنتم أحياء بحراككم وإذا لم تستمرّوا فانتم في عداد الميتين كما يريدونكم أصحاب المقامات الطغاة الفاسدون.