"قفز المهرب التركي إلى البحر وفرّ وتركنا نصارع الأمواج، انقلب القارب وتمسكت بولديّ وزوجتي وتشبثنا به لمدة ساعة، ولكن بعدها لم يمت ابني فقط بل توفي ابني الآخر وزوجتي أيضاً"، بهذه الكلمات روى عبد الله الكردي "أبو غالب" والد الطفل السوري الغريق الذي عثر عليه عند شاطئ تركي اللحظات الأخيرة التي جمعته بعائلته. واللحظات الأخيرة التي سردها والد آلان، وهو من بلدة عين عرب "كوباني"، تقطعت مع بكائه وصدمته، حيث ذكر أنّ "12 شخصاً كانوا على متن قارب صيد "فايبر" عندما بدأت الأمواج تعلو بشكل كبير ما أدى إلى انقلاب المركب". وقال "أبو غالب" بحرقة: "توفي ابني الأول جراء الموج العالي، فاضطررت إلى تركه لأنقذ ابني الثاني فتوفي أيضاً وبدأ الزبد يخرج من فمه، ومن ثم تركته لأنقذ أمه، فوجدت زوجتي قد توفيت أيضاً، وبقيت بعدها 3 ساعات في الماء إلى أن وصل خفر السواحل التركي وأنقذني".
هذا، وأوضحت عمة آلان أنّ أسرته كانت تحاول الهجرة إلى كندا بعدما فرت من الصراع في مدينة كوباني السورية.