تختلف أوجه العنصريّة والمعاملة السيّئة بحقّ العاملات والعاملين الأجانب في لبنان، فليس بالضرورة أن يتعرّض هؤلاء للتعنيف أو الضرب كي تُسلب منهم كرامتهم وكي يُجرّدوا من أبسط حقوقهم.
فبعد أيامٍ على توقيف وزارة العمل مكتباً لاستقدام العاملات في الخدمة المنزليّة في منطقة الشيّاح بسبب إعلانٍ مسيء حول تقديم عاملة في الخدمة المنزلية هديّة لمناسبة عيد الأمّ، شهدنا على طرقاتنا في لبنان ما هو أفظع من ذلك بكثير.
فلقد انتشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة تُظهر عاملة أجنبيّة من الجنسيّة الفليبينيّة تجلس في صندوق سيّارة رباعيّة الدفع بالرغم من خلو المقاعد الخلفيّة بالكامل.