اكد مجلس الامن قلقه الشديد من استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 24 أيار 2014، مؤكدًا أن هذا الفراغ أدى الى اعاقة عمل الحكومة وجعل البرلمان عاجزًا عن اصدار تشريعات حاسمة.
وأضاف المجلس أن هذا الفراغ والشلل السياسي الناتج عنه أضعفا قدرة لبنان على معالجة التحديات الامنية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية المتنامية.
واعرب المجلس أيضًا عن قلقه حول عجز مجلس النواب المتكرر عن تأمين النصاب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وجدد دعوة القادة لتحمل مسؤوليتهم وعقد جلسة نيابية لانتخاب رئيس.
كما دعا القادة اللبنانيين للالتزام بالدستور واتفاق الطائف والميثاق الوطني ووضع استقرار لبنان ومصالحه الوطنية على رأس الاولويات.
من جهة أخرى أثنى مجلس الامن على نجاح الحكومة اللبنانية في عقد الانتخابات البلدية في موعدها، داعيًا السلطات اللبنانية لعقد الانتخابات النيابية المقبلة.
وأعرب مجلس الامن عن تقديره الشديد لعمل المجموعة الدولية لدعم لبنان ودعاها لمتابعة عملها بالتعاون مع المبعوث الخاص للامم المتحدة من أجل ايجاد فرص للمساعدة في معالجة التحديات التي تواجه أمن لبنان واستقراره.
وفي هذا الاطار رحب المجلس بالاقتراح الذي قدمه الرئيس الفرنسي في 16 نيسان 2016 في بيروت والذي يقضي بعقد اجتماع وزاري للمجموعة الدولية لدعم لبنان.
وجدد المجلس دعوة الاحزاب اللبنانية للالتزام بسياسة النأي بالنفس ووقف التدخل في الازمة السورية بما يتناسب مع التزامهم بالاعلان الوزاري الصادر عن الحكومة الحالية واعلان بعبدا الصادر في 12 حزيران 2012.