لماذا نستعيد جزءاً كبيراً من الوزن المفقود بعد اتباع الحميات الصارمة؟

ترتبط خسارة الوزن الزائد بالعديد من الفوائد الصحية، مثل انخفاض مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية، انخفاض ضغط الدم، تحسين السيطرة على مستويات الجلوكوز (glucose) لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري، تحسين الصحة العقلية وانخفاض مخاطر هشاشة العظام وبعض أنواع السرطان.

وتستند عملية السيطرة على الوزن على التوازن بين كمية السعرات الحرارية المستهلكة وكمية الطاقة التي نستهلكها أو نحرقها خلال اليوم.

ويذكر أن مركز السيطرة على الوزن في الدماغ موجود في منطقة تدعى الميهاد أو Hypothalamus .

هذا النظام يحدد" نقطة ضبط الوزن"، أي الوزن الذي اعتاد الجسم عليه، ومن ثمّ يعمل على الدفاع عنها من خلال الأيض metabolism واستهلاك السعرات الحرارية.

وقد حدّدت بعض الدراسات نتائج فقدان الوزن بشكل معتدل، بحيث إن الجسم يدافع ضد فقدان الوزن عن طريق خفض استهلاك الطاقة. وحين يدخل الجسم في مرحلة الجوع المفرط، يقوم باستهلاك مصادر الطاقة المُخزّنة بداخله مثل الغليكوجين والدهون وبعدها العضلات ليحمي نفسه من خسارة الوزن بشكلٍ دراماتيكي.

ويذكر أن الجسم يقوم بإنفاق نسبة كبيرة من الطاقة في الحفاظ على وظيفة الجهاز، حتى عندما يكون الإنسان نائماً.

وقد أكّدت إحدى الدراسات أنه على الرغم من ممارسة البرامج الرياضية الصارمة، يبقى معدّل الأيض منخفضاً.  

وقد نشرت دراسة هذا العام، تتبعت وضع 14 شخصاً من بين 16، وجدت أن الغالبية منهم قد استعادوا جزءاً كبيراً من وزنهم. واللافت أن معدّل الأيض لديهم بقي متدنياً حتى بعد ست سنوات من انتهاء الاختبار.

وهذا دليل على أن التكيف الأيضي ضد فقدان الوزن السريع قد يكون طويلاً ومستمراً، وربما هذا تفسير على سبب استعادة الجسم للوزن بشكل أكبر من الذي فقده.

 

مصدر