فجر 4 انتحاريين انفسهم تباعا فجر اليوم في بلدة القاع الحدودية مع سوريا مما اسفر عن استشهاد 5 وجرح 15 شخصاً.
ووصف رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري العملية الارهابية التي استهدفت منطقة القاع بـ"الجريمة الارهابية المنظمة في كهوف الضلال"، معتبرا أن هذا الهجوم يقدم دليلا اضافيا على وجوب استنفار كل الجهود لمواجهة المخاطر التي تهدد لبنان.
الى ذلك، رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن القاع لم تكن مستهدفة اليوم، متمنيا على الهيئة العليا للاغاثة واللواء خير ارسال فريق خبراء الى القاع لاجراء مسح كامل للاضرار والتعويض على أهلها بأسرع وقت.
وفي سلسلة تغريدات عبر تويتر، اكد جعجع أنه ضد "نظرية أن حزب الله يحمي لبنان من داعش"، لافتا الى ان مشروع حزب الله لا يعتبر لبنان أولوية بل يعطيها لقضايا الأمة على حساب لبنان.
وغرّد النائب وليد جنبلاط مستنكرا، قائلا "اذا ضرب الارهاب اليوم على الحدود فغدا قد يضرب في الداخل واليس من الافضل تحصين المؤسسات بانتخاب رئيس؟ أم علينا الانتظار والدخول في جدل بيزنطي حول السلة والبلاد باسرها مهددة من كل الجوانب دون استثناء؟".
ولفت رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الى أن "الإدانة الحقيقية ليست للمضلَّلين الذين يفجرون أنفسهم وغيرهم "لنيل الجنة"، إنما للدول التي خطّطت وموّلت وهجّرت ودفعت بالمنطقة الى اتون النار."
ودعا وزير العدل المستقيل أشرف ريفي لتسليم "الأجهزة الأمنية والعسكرية وحدها مسؤولية الأمن على الحدود وحماية للبنانيين الذين يُراد لهم دفع ثمن المغامرات في سوريا والمنطقة".
ومن نيويورك دان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي التفجيرات ودعا اللبنانيين للاتحاد والتضامن لمواجهة ما يحاك للبنان من مخططات ارهابية.
وقد استنكر الرئيس نجيب ميقاتي التفجيرات قائلاً: "بعد تفجيرات القاع الارهابية لا اولوية تعلو على تحصين مؤسساتنا الدستورية ووقف الخلافات ودعم الجيش اللبناني".
ودوره استنكر النائب طلال ارسلان العملية الإرهابية، قائلاً :"هذه يجب ان تزيدنا تماسكا وقوة وقناعة بالوحدة الوطنية التي يجب ان تكون فوق كل اعتبار".
وسأل الرئيس السابق ميشال سليمان عبر "تويتر" "أين أصبح التحالف الدولي لاجتثاث داعش وأخواته وماذا ننتظر؟" ، مضيفاً : "رحم الله شهداء القاع الأبرار الذين افتدوا بأجسادهم مناطق لبنانية أخرى".
من ناحيته، دان رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب بشدة العمليات الإنتحارية التي استهدفت منطقة القاع وأدت الى وقوع عدد من الشهداء والجرحى. ووصف المكتب الإعلامي لوهاب في بيان تفجيرات القاع بالعمل الجبان داعية الأجهزة العسكرية والأمنية الى تكثيف الجهود من أجل تفويت الفرصة أمام المتربصين بأمن البلد واستقراره.
ودعا البيان الى تشكيل أنصار الجيش في المناطق الحدودية للإنخراط في الدفاع عن القرى المهددة من قبل الارهابيين.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية جبران باسيل بعد تفقد موقع تفجيرات القاع "نحن في حرب مفتوحة مع الإرهابيين الذين يحتلون أرضنا"، لافتا إلى أن "الشاطئ اللبناني هدفهم للوصول إلى البحر".
من جهته، أكد وزير الإتصالات بطرس حرب "ان انتباه مواطني القاع وتصدّيهم السريع للمجموعات الإرهابية حمى بلدتهم ومناطق لبنانية أخرى، وربما مراكز مدنية وعسكرية أخرى، ووفر على لبنان مزيدا من الضحايا" معتبرا أن " الدولة هي الضامن الوحيد لأمن الوطن ومواطنيه في مواجهة الإرهاب والتخريب والتعطيل الذي لا يقل شأناً عنهما."
في سياق متصل، أعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي أن "أي عمل إرهابي لن يؤثر إطلاقاً على قرار الجيش في محاربة الإرهاب وحماية لبنان والحفاظ على استقراره".
واستنكرت وزيرة المهجرين القاضية أليس شبطيني التفجيرات التي وقعت في بلدة القاع، منددة بيد الإرهاب المجرمة التي كانت وراء هذه الحادثة.
حركة أمل: اللبنانيون مدعوون الى تعزيز وحدتهم
دانت حركة أمل بشدة التفجيرات الانتحارية الارهابية التي طالت القاع، مشددة على ان هذا العمل الارهابي يستدعي من اللبنانيين جميعاً تعزيز وحدتهم الوطنية والالتفاف حول الجيش لحفظ لبنان واستقراره وصيانة سلمه الاهلي.
واستنكرت السفارة الأميركية في بيروت تفجيرات القاع، مؤكدة في تغريدة عبر حسابها على تويتر دعهما والتزامها المستمر للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية ضد الارهاب.
كاغ: نطالب بدعم دولي مستدام لتحسين امكانيات القوى الأمنية
دانت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان السيدة سيغريد كاغ بشدّة التفجيرات الانتحارية، مشيرة الى ان الاعمال الارهابية، في اي مكان من العالم، هي احدى اخطر التهديدات التي تواجه السلام والامن العالميين.
واشادت كاغ بشجاعة والتزام الجيش اللبناني والقوى الامنية، مطالبة بدعم دولي مستدام لتحسين امكانياتهما في مواجهة التحديات الامنية، بما في ذلك التهديد الارهابي في لبنان وعلى طول الحدود. وشددت المنسق الخاص على ضرورة سوق المسؤولين عن تلك الاعمال الارهابية إلى العدالة، كما كررت وقوف المجتمع الدولي إلى جانب لبنان.
السفارة البريطانية في لبنان التي عزت بضحايا تفجيرات القاع، أكدت الالتزام بدعم "الجيش اللبناني والقوات المسلحة لحماية امن واستقرار لبنان وخاصة أفواج الحدود البرية على طول الحدود اللبنانية."