ترأس رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام في السراي الحكومي إجتماعاً أمنياً حضره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الداخلية نهاد المشنوق وقادة الاجهزة الامنية باستثناء مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة. وأشار المجتمعون في بيان الى أن اعتداء القاع "يشكل تحولاً نوعياً في الحرب التي تشنها تنظيمات الارهاب الظلامي على لبنان دولة وشعباً، وقد يكون مؤشراً إلى مرحلة جديدة أكثر شراسة في المواجهة مع الإرهاب الظلامي الذي يعمل حثيثاً لالحاق الأذى بلبنان وجره الى أتون الفوضى والخراب." ولفت البيان الى إنّ "المسؤولية الوطنية تقتضي تنبيه اللبنانيين من المخاطر المحتملة، وعدم استبعاد أن تكون هذه الجريمة الإرهابية فاتحة لموجة من العمليات الارهابية، في ظلّ معلومات تتولى الجهات الأمنية متابعتها واتخاذ ما يلزم في شأنها." وشدد البيان على أن "الاعتداء الإرهابي في القاع لا يجب يكون ذريعة لأي شكل من أشكال الأمن الذاتي المرفوض. وقرر المجتمعون بحسب البيان ابقاء اجتماعاتهم مفتوحة لمتابعة أي تطور جديد. و قبيل الإجتماع ، أكد مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم أنه "كانت لدى الاجهزة الامنية معلومات عن تفجيرات متوقعة نتيجة تحقيقات واعترافات قامت بها". بدوره أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي "أننا أمام مرحلة جديدة في عمل الارهابيين". من جهته، أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه "ثبت أن الإنتحاريين أتوا من إمارتهم في سوريا ولا علاقة لمخيمات النازحين فيهم" لافتا إلى أن "المواجهة مع الإرهاب مفتوحة".