العالم اعترف بعجزه عن انقاذنا من جهنّم داعش ، لكن ماذا عن صنّاعها الذين نراهم بيننا يتكاثرون فيتكاثر معهم اليائسون والبائسون ومجانين القتل والانتحار حتى فاق عددهم المئة في الشهر!
... بينما يخبروننا عن محاربة الارهاب فإن صنّاع داعش أو "فروخ الصنّاع"، لم يكفّوا عن مفاجأتنا تعليقاً أو تصريحاً أو تذاكيا ً أو نكايات أو مسخرة أو تغريدة أو مرجلة أو تخبيصاً...
... هل يدرك النافخون في بوق التحريض والفوقية والعدائية أنهم "يدعشنون" أجيالا بكاملها!!
أقرأوا عن البيئة التي ينمو فيها التطرف والارهاب، فوالله لن تجدوا افضل منكم في صناعتها.
فمن يحمينا من داعش الاتي على أيديكم؟
لا يكفي أن نملك السلاح لنحمي أنفسنا لأننا قد نجد من لديه سلاح أكثر منا، ولا يكفي أن يكون عددنا كبيرا لأننا قد نجد مٓن هم عديدهم أكبر منّا.
فهل من حكماء حازمين في الوقت نفسه، يستوعبون أن زمن الأول في لبنان كما في المنطقة تحوّل، فلا يعيشون على أمجاد الماضي، كما لا يستسلمون للقدر، بل يعمدون الى تحديث عقولهم بما يتناسب مع الزّمن، وهَل يجرؤ أحد على الصراخ في وجه المكابر الجاهل بأن:
لا تخلط بين القوّة ووهم القوّة ، ولا تغرّنك الكذبة التي تعيشها، فما تراه في نفسك عظيما ليس سوى عوارض فأر تضخّم فصدّق أنه غضنفر... وإنك وإن لم تمارس الدعشنة بالمعنى السائد إلا أنك تفوّقت في صناعتها فاستحقيت لقب ... أبو داعش.