هل تستخدمين الشامبو الجاف؟ احذري أثاره الجانبيّة

تفرض متطلبات الحياة اليوميّة على بعض الأشخاص اللجوء إلى الحلول السريعة للقيام بالكثير من الأمور... منها غسل الشعر بشامبو جاف ومن دون ماء، لكن هل يُسبّب هذا الشامبو تساقط الشعر؟

تُعتبر انكلترا الدولة الأكثر استخداماً للشامبو الجاف ومع ازدياد استخدامه حول العالم، طرح كثر علامات استفهام حول الآثار الجانبيّة له. في شهر نيسان الفائت، حذّرت شابة إيرلنديّة تُدعى "نيكول باكستر" رفاقها عبر فيسبوك من استخدام الشامبو الجاف لأنّه سبّب لها أكثر من بقعة صلعاء في رأسها بالإضافة إلى الحكّة والاحمرار.

وانتشرت رسالة نيكول بشكلٍ كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي إذ أعيد نشرها أكثر من 30 ألف مرّة. وقالت نيكول إنّ الطبيب ألقى اللوم على الشامبو الجاف مدعية أنّ الآثار الجانبيّة بدأت تزول فور توقّفها عن استخدامه لكنّ البقع الصلعاء بقيت.

واستخدم الناس خلال العصر الفيكتوري بودرة النبات (الذرة، الشوفان والكثير غيرها) على فروة رؤوسهم لتمتصّ الزيوت. لكن في عصرنا اليوم، تُستخدم بوردة الأرز، النشا والكثير من المواد غيرها لصناعة الشامبو الجافّ.

ويقول خبير فروة الرأس والشعر "إيان ساليس" من عيادات تساقط الشعر Hairmedic إنّ كلمة "شامبو" لا تنطبق على هذه البودرة وأنّ استخدام كلمة "شامبو جاف" هو خطأ في التسمية.

وأضاف إيان "الشامبو العادي يُنظّف فروة الرأس والشعر باستخدام مزيج من المكوّنات التي تُنظّف والتي تُساعد على إزالة الأوساخ في حين أنّ الشامبو الجاف لا يعمل بهذه الطريقة بل يمتصّ الزيوت كي لا يبدو الشعر دهنيا.

وذكر الطبيب غريغ ويليامز من عيادة Farjo لتساقط الشعر في لندن أنّ الشامبو الجاف هو مستحضر تجميلي ولا يجب الإفراط في استخدامه، قائلاً "الشامبو الجاف يترك الشعر جافاً والإفراط في استخدامه يُهدّد صحّة فروة الرأس من خلال سدّ المسام والتسبّب بحكة وصولاً إلى الإصابة بالتهاب الجلد الدهني".

مصدر