يطل علينا بلباسه الفلكلوري الابيض، ويتمايل في وسط الساحة على انغام الاغنية الخاصة بفرقة الزفة، انه قائد الفرقة الواثق من خطواته ومن تصرفاته.
لكن وبالرغم من جرعة الثقة الزائدة لديه، الا أنه يمتنع عن الغناء أمام الحاضرين ويتكل على التسجيل الصوتي ليتمتم بعض الكلمات بدون "ميكروفون" ويتبعه أفراد الفرقة مع الآلات الموسيقية المزيفة، "كمان ودربكة ودف"، والأصوات أيضا مسجلة، فيغدو المشهد أمامنا كالمشهد المسرحي المزيف "ضحك عالدقون".
كثرت الزفات التقليدية والمضمون نفسه، "وصل فارس الاحلام" و"طلت عروستنا الحلوة" وفقر الأفكار و"كليشيهات" التنفيذ تتنقل بينها.
ونقف نتفرج على المشهد نفسه يتكرر أمامنا في كل زفاف، ليغدو مشهدا كوميديا لا ترفيهيا. ويبقى التصفيق للعروسين اللذين تعبا ودفعا الكثير لارضاء ضيوفهم.