LBCI
LBCI

نعلّم أولادنا لنصدّرهم كالبضائع

حسين الجسر الكاتب: حسين الجسر
رأي حر
2016-09-02 | 04:04
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
نعلّم أولادنا لنصدّرهم كالبضائع
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
3min
نعلّم أولادنا لنصدّرهم كالبضائع

كتبتُ من سنين عن ثروتنا المحبوسة في بحرنا، واليوم أعيد وأكرر: أيها اللبنانيون أنتم قاعدون على بحر من الثروات الغازية يحبسها عنكم الطواغيت التي تحكمكم بينما أكثريتكم تعيش بفقر وعوزٍ وثلثكم الذي يعلّم أولاده بجهد وتضحية يرسلهم بعد ذلك كالطرود البريدية إلى الخارج ليبحثوا عن رزقهم الصعب،يعلّمونهم ليصدّروهم بقهر ودموع الى دول النفط، بينما أرضهم وحقهم محبوس في باطن بحرهم يتحكّم بمصيره ومصيرنا ثلّة من الزعران المتقلّدين المناصب...يناورون على سرقة هذه الثروة بعدما نهبوا عمركم وأرزاقكم...

اسرائيل تستخرج الغاز من سنوات ولربما ستأخذ غازنا اذا ما استمرينا في عجزنا عن تفعيل غازنا فالمناضب مشتركة والشركات لا تعرف أمّها أمام مصلحتها.
من سنين قال السيد حسن نصرلله: إنّ هنا فلا أحد يجرؤ على أكلنا وقال للعالم أجمع: أؤكد لكم أن هذه المنطقة هي أأمن منطقة فتعالوا وأعملوا آمنين....فماذا ننتظر؟؟؟

أيّها اللبنانيون إنّ الثروة القابعة في بحارنا ضخمة ضخمة وهي تجعلنا من أغنى المدن على الإطلاق كون عديدنا صغير مقارنة مع الخليج ومصر وسوريا والعراق وايران، هذا أولا وكوننا ثانيا شعب عامل وخلّاق نملك رغم التراجع بسبب الحروب والأزمات، أكبر رصيد من الأطباء الكبار والمهندسين وأرتال من المتعلّمين المتقدمين في العلوم الحديثة...

ونملك طبيعة لا تحتاج كدبي الى المليارات لطبيعة اصطناعية لأنها من خلق الله من أجمل البقع على الأرض مناخا وجبالا وبحارا...
هذا التناتش الصبياني بين المسؤولين في قضية الغاز ليس غريبا علينا فالزعران لا تغيّر طبائعها وغالب هذه الطبقة عجائز وبكل حال لا ينفع معهم إلا الزجر أو الحجر(كما يحجر على السفهاء من الأهل)، تماما كما يُزجر الزعران....وسوى ذلك سنبقى كالولايا الأرامل نندب ونبكي بينما أولادنا يرحلون عنّا وعن وطنهم والقسم الباقي: منهم من يرضى أن يأكل من بقايا صحن السلاطين الأقزام فيعلّقوا على جبينهم شعار زعيمهم، ومنهم غير المتعلمين سيصطفّون كعادتهم متسوّلين، يقفون طوابير أمام قصور المحسنين السياسيين، تقتلهم الحاجة فيبيعوا كراماتهم وأصواتهم مجبرين....

أيها اللبنانيون: هذه ثروتكم تحت أقدامكم فإما تسترجعونها بأقدامكم وسواعدكم وإما ستبقون أذلّاء أمام السلاطين الأقزام والمجموعة الكبيرة من زبائنيتهم الألى يتحكّمون بمصيركم وبرزقكم وبأولادكم وبيومكم وغدكم....

فإن سكتّم وصغرتم فأنتم لا تستحقون كرامة الحياة....
 
 

 
 
 
 
*** إن الآراء الواردة في النص تعبّر عن وجهة نظر كاتبها وبالتالي فإن موقع الـ LBCI  لا يتحمّل تبعات ما قد يترتب عنها قانوناً.
 
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون الخبر مع ذكر اسم موقع الـ LBCI Lebanon News الالكتروني وارفاقه برابط الخبر Hyperlink تحت طائلة الملاحقة القانونية




رأي حر

غاز

لبنان

LBCI التالي
الدكتور منذر كبارة والسيدة ياسمين زيادة
زمن المؤخرات...
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More