لم يكن قيام شخص مكشوف الوجه بإطلاق النار على سيمون طه، وجهاً لوجه في الشارع الفوقاني وسط الجموع، حدثاً استثنائياً في عين الحلوة.
إلا أن ميزة اغتيال الفتحاوي سائق التاكسي، مساء أول من أمس، أنه الاغتيال الأول بعد حملة تسليم عشرات المطلوبين لأنفسهم إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية. فهل الذين توعدوا بالثأر ممن تعاون من أبناء المخيم مع الدولة لتسليم المطلوبين، لا سيما من أبناء وأقرباء وعناصر المجموعات المتشددة، بدأوا بتنفيذ تهديدهم؟
وقد لفتت مصادر من داخل المخيم لصحيفة "الاخبار" إلى أن طه "الذي يتنقل يومياً بين المخيم وخارجه بحكم عمله، معروف بعلاقته مع بعض الأجهزة الأمنية ويتهمه الإسلاميون بمساهمته في التوسط لديها في تسوية ملفات عدد من المطلوبين". وقد وضعت المصادر اغتياله في إطار تنفيذ إسلاميين تهديداتهم ضد من يصفونهم بـ"المتعاملين".