ذكرت صحيفة "الاخبار" أنه بدا لافتاً في بيروت الأسبوع الماضي، إعلان تلقي جمعية المقاصد هبة مالية من السعودية. وفيما يشير هذا الإعلان إلى عودة سعودية مالية إلى بيروت بعد فترة من الشحّ، فإن اللافت فيه أنه جرى بعيداً عن الرئيس سعد الحريري.
فتسليم الهبة من القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري، لرئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق، جرى في دار الفتوى، وبرعاية المفتي دريان. وتخلل الحفل إعلان عودة السعودية إلى دعم "المؤسسات الأهلية في لبنان".
السعودية عائدة إلى بيروت إذاً، لكنّ العودة ليست عبر الحريري، بل من بوابة المؤسسة الدينية. لا أحد يملك تفسيراً دقيقاً لما يجري، باستثناء "التحليل" الذي يقول إنَّ الرئيس الحريري "ليس مستعداً للتصدي لحزب الله إلا سياسياً، ومن داخل مؤسسات الدولة"، ما جعل السعودية غير مستعدة لوضع كل بيضها في سلّته!