"ربّي سألتك باسمهنّ أن تفرشَ الدنيا لهنّ بالوردِ إن سمحتْ يداك وبالبنفسج بعدهنّ حبُّ الحياةِ بمنّتين وحبُهنّ بغير مِنّة " .
هذا ليس صحيحًا ان أجملَ الشِعرِ أكذبُه بل أجملُ الشعرِ أصدقُه ... خصوصًا إذا كان للأم في عيدها ، وهي التي تُحب بغير مِنَّة ، فمن الـ" ال بي سي آي " إلى كلِّ الأُمهات : كل عيد وأنتُنَّ بألف خير .
لكن بأي حال تعود يا عيد ؟ مرلين ليست إستثناءً بل هي أيقونةُ الأمّ اللبنانية المكافِحة: ثلاثة أعمال شبهُ شاقة لتُعيل ولديها ...
كفاحُ مرلين هو عيِّنة من كفاح اللبنانيين العاديين الذين ضربتهُم مفاعيلُ الضرائبِ قبل أن تُصبِح ساريةَ المفعول ، لكنَّ الكفاحَ الأكبرَ هو في وضعِ حدٍّ للفساد وللإهدار ، وباستئصالِ هاتين الآفتين يُمكن تصويبُ الوضع الإقتصادي من دون إرهاق المواطنين بالمزيد من الضرائب التي تُدفَع مرتين : مرةً للخزينة ومرة في أسعار السلع والمواد الاستهلاكية .
الإنهماكُ بالأوضاع الإجتماعية والمعيشية ، كأنعكاس لمسألة الضرائب ، لم يحجُبْ الاهتمام بإستحقاق قانون الانتخابات الذي يمرّ في فترة " استراحة المحارب " في غياب عرَّابه ، الوزير جبران باسيل ، الموجود في واشنطن ، وفي ظلِّ انهماك الرئيس سعد الحريري في محادثات مصر .