مَن قادر على حل هذا اللغز الكبير ؟ إذا كان التمديد ممنوعًا والفراغ ممنوعًا والستين ممنوعًا والقانون الجديد مستحيلًا ، فما هو الحل ؟
طُرِح الستين تحاشيًا للفراغ فرُفِض الستين ، وطُرِح التمديد بسبب رفض الستين فرُفِض التمديد ، وطُرِح التوصل إلى قانون جديد فكانت هناك استحالة ، فما هو الحل ؟
الارثوذكسي مرفوض ، النسبي الشامل مرفوض ، المختلط مرفوض ، الستين مرفوض ، التأهيلي مرفوض ، فما هو الحل ؟
رئيس الجمهورية مصرٌّ على ان البلد سيصل إلى قانون جديد ، ورئيس الحكومة يعيش الإصرار ذاته ، ورئيس المجلس يصر على أن لا فراغ ، لكن ما هو الحل ؟
الجواب : لا حل ... أي أن البلد يسير على رجليه نحو المأزق ، فهل مَن يملك جوابًا آخر ؟
الجميع رفعوا سقوفهم فأصبحوا أسرى هذه السقوف العالية ، وكل واحد ينتظر الآخر على خفض سقفه لكن لا أحد يتراجع ... الكباش مستمر وساعة الإستحقاق تقترب : الفراغ انتكاسة للبلد ، الستين انتكاسة للعهد ، التمديد انتكاسة للجميع ، لكن ترف الخيارات سقط وبدأ الجميع يستعدون لكشف كلمة السر وهي : " التساوي في العجز " ...
ومن علامات المأزق والعجز ان مجلس الوزراء سيغيب للاسبوع الثاني على التوالي ، وأن اللجنة الوزارية المكلفة إنضاج قانون الإنتخابات متوارية ، فيما رئيس الحكومة وجَد ما يفعله فترأس اجتماعًا للجنة النفايات ... أما البلد فغارق في عودة المياومين وإقفال الشاحنات للطرقات والاستفاقة المفاجئة لقضية توقيف هنيبعل القذافي والتنبُّه إلى إفلاس الضمان ، ومن هذا الملف نبدأ .